من المحتمل جداً أنكم تلجأون إلى الزنجبيل عند تعرّضكم للزكام وأوجاع الحلق، لكنه يستطيع أيضاً مُداواة مشكلات أخرى صحّية. فهل تعلمون ما أبرز خصائصه التي دفعت العلماء إلى وصفه بـ»الصيدلية الطبيعية»؟
 

يُشاع استخدامُ الزنجبيل في مختلف أنحاء العالم. وإذا أردتم عدم تناوله نيّئاً، فالخبر الجيد أنه متعدّد الأشكال بحيث يمكن الحصول عليه ككبسولة، أو شاي، أو بودرة، أو زيت. وفي ما يلي 9 أسباب سلّط الخبراء الضوء عليها لإضافة هذا المكوّن إلى يومياتكم:

الغثيان
يشتهر الزنجبيل بقدرته على تهدئة أعراض الغثيان والتقيّؤ، وقد ثبُتت فاعليتُه كمُضاد للتقيّؤ. كذلك تمّ اختبار تناول الزنجبيل خلال فترة الحمل، وتبيّن أنه فعّال وآمن للوقاية من الغثيان والتقيّؤ في الصباح. فضلاً عن أنه قد يساعد مرضى السرطان الذين يشكون من الغثيان بسبب العلاج. في دراسة شملت أشخاص تناولوا الزنجبيل قبل بدء العلاج الكيماوي، تبيّن أنّ ذلك ساعدهم على خفض حدّة الأعراض.

الالتهاب
يساهم هذا النوع من البهارات في خفض الالتهاب وتحسين الأعراض المرتبطة بالفصال العظمي والتهاب المفاصل. وعلى رغم عدم التمكّن بعد من إثبات فاعليته في التهاب المفاصل 100 في المئة، وجدت إحدى الدراسات أنّ مستخلص الزنجبيل قد يكون بديلاً للعقاقير المضادة للالتهاب غير الستيرويدية. وفق بحث صادر من «The Arthritis Foundation»، قدّم العلماء مستخلص زنجبيل عالي التركيز ودواءً وهميّاً لـ247 مُصاباً بالفصال العظمي في الركبة. وأظهرت النتائج أنّ الزنجبيل قد خفّض آلام مفاصل الركبة وصلابتها بنسبة 40 في المئة أكثر من الدواء الوهمي.

النفخة
عند الإفراط في الأكل أو الشعور بالغازات بعد تناول وجبة الطعام، فإنّ احتساءَ شاي الزنجبيل يساعد على خفض بعض الآلام المعوية. يساهم الزنجبيل في خفض النفخة والغازات من خلال تهدئة الأمعاء وطرد الغازات المُحاصرة هناك والتي تُفاقم الانزعاج.

السكر في الدم
إذا كنتم تعانون السكري من النوع الثاني، فقد تحتاجون إلى إبقاء الزنجبيل في مطبخكم. في بحث قدّم خلاله العلماء للمشاركين إمّا مكمّل بودرة الزنجبيل أو دواءً وهميّاً، تبيّن أنّ الذين حصلوا على الزنجبيل انخفضت لديهم مستوياتُ السكر في الدم على معدة فارغة. إستهلاكُ مكمّلات الزنجبيل قد يساعد على تهدئة بعض تعقيدات السكري المُزمنة.

أعراض ما قبل الطمث
عند التعرّض لتشنّجاتٍ مؤلمة قبل الدورة الشهرية، يُنصح باللجوء إلى بودرة الزنجبيل لتهدئة الوجع. بيّن تحليل عن الفاعلية العلاجية للزنجبيل في خفض التشنّج المعوي قبل الطمث أنّ بودرة الزنجبيل خلال الأيام القليلة الأولى من دورة الطمث قد حسّنت بشكل ملحوظ هذا الألم.

أوجاع العضلات
إذا كنتم تريدون الركض أو ركوب الدراجة الهوائية لوقت طويل خلال عطلة نهاية الأسبوع، أضيفوا الزنجبيل إلى حميتكم الآن كي لا تشعروا بألم كبير في اليوم الذي يلي نشاطكم البدني الشديد. توصّلت الأبحاثُ إلى أنّ الاستهلاك اليومي للزنجبيل الخام والمعالج بالحرارة أدّى إلى انخفاض آلام العضلات التي تلي إصابة العضل الناجمة من الرياضة تراوح بين معتدل وكبير.

الصداعُ النصفي
الأشخاص الذين يعانون الصداعَ النصفي قد يجدون الزنجبيل وسيلةً مُهدّئة لمشكلتهم. في دراسة شملت 100 مريض بصداع نصفي حاد، قدّم الباحثون لنصفهم بودرة الزنجبيل وللنصف الآخر عقاراً مُخصّصاً لهذه المشكلة. بعد مرور ساعتين، انخفضت حدّة الألم بشكل ملحوظ لدى المجموعتين. هذا الحلّ الطبيعي للصداع النصفي قد يملك أيضاً انعكاساتٍ جانبية أقلّ مقارنةً بأخذ عقاقير مسكّنة للوجع.

الكولسترول
إذا طلب منكم الطبيب تعديلَ نظامكم الغذائي لخفض الكولسترول السيّئ (LDL)، اسألوه إذا كان يسمح لكم بتناول كبسولات الزنجبيل أو مستخلصاته، فقد بيّنت إحدى الدراسات أنّ الأشخاص الذين حصلوا عليها انخفضت لديهم مستويات التريغليسريد والـ«LDL».

السرطان
رُبطت مكوّنات عدة في الزنجبيل بامتلاك خصائص فعّالة مضادة للسرطان، خصوصاً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يشكون من إلتهاب الأمعاء والذين يُعتبرون أكثرَ عرضةً لسرطان القولون. كذلك بيّنت الأبحاث أنّ الزنجبيل قد يساعد على تقليل إنتاج الأورام في أعضاء عدّة، جنباً إلى تقديم صفات حامية ضدّ جينات معيّنة مرتبطة بنموّ السرطان.