المشنوق تفقد قنصلية لبنان في فرنسا واطمأنّ إلى التجهيزات حيث سيصوّت 8600 لبناني
 

تفقّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قنصلية لبنان في فرنسا صباح اليوم، بحضور سفير لبنان في فرنسا رامي عداون وطاقم السفارة، قبل ساعات من فتح صناديق الاقتراع أمام اللبنانيين في الخارج، صباح الجمعة. وشدّد على "ما قلته مع وزير الخارجية، وهو أن لا ثغرات في العملية الانتخابية لاقتراع المنتشرين، وان شاء الله تكون الانتخابات المقبلة مربوطة إلكترونياً".
المشنوق الذي يشارك في مؤتمر دولي حول "التعاون لمكافحة تمويل الإرهاب"، يُعقد في باريس، ويشارك فيه وزير العدل سليم جريصاتي، أكّد أنّ "التحضيرات لعملية الانتخاب منظّمة حسب الأصول ولا احتمال لأيّ خطأ إداري أو تقني أو أي شائبة تتعلّق بنزاهة أو شفافية الانتخابات في الخارج، وهذا يحيلنا إلى الطرفة التي قالتها رئيسة البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات، وهو أنّ الثغرة الوحيدة المحتملة هي في مراقبة الصناديق على متن الطائرة التي تشحنها إلى بيروت".
والتزم المشنوق "بعدم التهاون مع أي مخالفة أو ثغرة لها علاقة بتطبيق قانون الانتخاب لا في الداخل ولا في الخارج". وردّاً على سؤال حول "حماية الأمن الشخصي للمرشحين في بعض المناطق خصوصا بعدما تعرض له السيد علي الأمين المرشح في دائرة جنوبية"، قال المشنوق: "لقد اتخذنا كل الإجراءات وحوّلناها المسألة إلى القضاء، وهناك أمر بالقبض على الأشخاص بالاسم، وقد تقدّم السيد علي الأمين بدعوى، وأنا أعطيت أوامري إلى الجهات الأمنية بتوفيقهم أيّا كانت الظروف والصفة ولأي حزب انتموا، هم وكلّ من يخالف القانون".
وكشف المشنوق "أنّنا أصدرنا اليوم تعميماً بحقّ موظفين في الدولة، منهم رئيس إتحاد بلديات كسروان، الذي استدعاه محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكّاوي لسؤاله حول مدى المخالفة التي حصلت، وعمّا إذا كان هناك قرار من مجلس الإتحاد بتقديم المجسّم المفتاح إلى مرشّح على الانتخابات، ولأنّه لا يجوز القيام بهذا العمل في مقرّ بلدي، كما اتخذنا إجراءات في بعض المناطق، منها بحق رئيس بلدية، وأخرى بحقّ موظف في محافظة الشمال، لكنني لستُ من دعاة التشهير، وتمّ ذكر اسم رئيس بلدية جونية بعد خروج المسألة إلى وسائل الإعلام".
وشرح المشنوق أنّ "هناك 10 مراكز اقتراع في 10 دول أوروبية، وأكثر من 8600 ناخب في باريس، ويحقّ لمندوبي المرشحين الحضور ومراقبة عملية الانتخاب والتواجد حين تبدأ في عملها الشركة الدولية المكلّفة بتغليف الصندوق وختمه بالشمع الأحمر بعد إحصاء عدد الأصوات، وليس فرزها، تمهيداً لشحن الصناديق إلى لبنان، وهناك تعميم وقّعته أمس يسمح لمندوبي المرشحين بحضور هذه العملية".
وردّا على سؤال أكّد المشنوق أنّ "وزارة العدل كانت أسرع وزارة بتسمية القضاة وتسمية البدلاء عن الذين اعتذروا، وهناك أكثر من اجتماع في الدورة التدريبية على القانون الجديد وسنجري مناورة حية في كل لبنان كأنّنا نعيش الانتخابات، وسنتدارك أي ثغرة قبل حصولها".
ووجّه المشنوق نداءً "إلى كلّ اللبنانيين المنتشرين لأدعوهم إلى التصويت، لأنّها التجربة الأولى للانتخابات خارج لبنان، وعدد المسجلين 82 ألفاً، وأعتقد أنّ الرقم سيتضاعف إلى مئات الآلاف في المرات المقبلة".