عندما تختلف الطبائع يتمّ التفاهم، قد تكون هذه المقولة حقيقية 100%، فالطبائع تختلف كثيرًا عن الأفكار والميول، فالشخصين المختلفين فكريًا وعقليًا لا يتفاهمان مطلقًا، أما إذا اختلفا في الطباع فقد يكون من عوامل إنجاح العلاقة واستمرارها.

وعندما تختلف الآراء في ظلّ الاحترام المتبادل لوجهات النظر، فهي حتمًا ظاهرة صحية تقوي العلاقة وتوسّع من مدارك الشريكين، فالزواج ليس عملية كيماوية لها تركيباتها المعقدة، ولكنه رباط مقدّس يحيطه الحب وتحتويه الرومانسية.

وفيما يلي نقدّم لك بعض الأسس التي يتوجّب ترسيخها بينك وبين الشريك، لتكون نقطة تلاقي تجمع بينكما، وفقًا لمجلة بولد سكاي النسائية.

الاتفاق على الاستقلالية

في بعض الأحيان، يفضّل أحد الشريكين الاعتماد على شريكه بشكل كامل، بينما يفضّل الآخر الاستقلالية التامة، وهو ما يولّد التشاحن والتنافر، لذا عليك مناقشة مفهوم الحرية والاستقلال مع شريكك، وكيف ينظر كلاكما لهذه القضايا الشائكة، وابحثا عن نقطة اتفاق ترضي كليكما، مع التأكيد على منح المساحة الكافية لكل منكما.

الرغبة الجنسية

ليس بالضرورة أن تتكرر العلاقة الحميمة يوميًا، فلكل شريك طريقته الخاصة في التعبير عن رغبته واحتياجاته الجنسية، ليس معنى ذلك أن تُمنع بالمرة أو تكون قليلةً ترضي شخصًا وتحرم الآخر، لذا عليك مساعدة شريكك على التعبير عن رغبته، تسهم في إرضائه نفسياً، ولا تخلق خللاً عاطفيًا أو ثغرةً تفقده حلاوة التواصل، وتتسبب في الفتور العاطفي.

الالتقاء الفكري يعزّز الولاء العاطفي

نعم، سيعزّز الالتقاء الفكري من الولاء العاطفي، وسيرسّخ مبدأ الثقة والاحترام في حياتكما الزوجية، فعندما يثق زوجك في طريقة تفكيرك سيلقي عليك بعض المهام والمسؤوليات التي تشعرك بقيمتك، وتذيب من الجمود الذكوري المهيمن على الرجل، وستحقق مبدأ المساواة الذي لطالما حاربت من أجله.

التخطيط للمستقبل

لا بد أن تتشابه الخطط المستقبلية لكلا الزوجين، كي لا يحدث التصادم والانهيار، فإذا كانت لديك رؤيتك الخاصة في وقت إنجاب الأطفال، ويريد شريكك العكس فينبغي على طرف تقديم بعض التنازلات لصالح الآخر، وينبغي أن تناقش هذه القرارات المصيرية بتعقّل وحكمة، حتى لا تكون ذريعةً لتفاقم المشاكل، وتؤدي لنتائج لا تحمد عقباها.