يؤشّر تَشارك الزوجين في غسل الصحون يومياً على السعادة الزوجية، ويدلّ على أنّ الحياة بينهما تسير في تناغم تام. هذا ما أكدته دراسة حديثة، أجراها مركز بحوث مجلس العائلات المعاصرة في الولايات الأميركية.

وتوضح الدراسة كيف يؤثر القيام بالأعمال المنزلية يومياً، مثل التسوّق وغسيل الملابس، في ديناميكية العلاقة بين الزوجين. وتربط بين غسل الصحون واستياء الزوجات من حياتهنّ الزوجية، فالنساء المسؤولات بمفردهنّ عن غسل الصحون يُسجّلن نسبة تذمّر عالية من الحياة الزوجية.

في المقابل، يعبّر الأزواج الذين يتعاونون في الأعمال المنزلية، من تنظيف صحون وترتيب للملابس، عن نسبة رضا أعلى في العلاقة الزوجية مقارنة مع الآخرين.

وتشير الدراسة إلى أنّ استمرار الزوجة في غسيل الصحون من شأنه أن يدمّر العلاقة الزوجية، حيث تنشأ نقاشات كثيرة حول الضغط بسبب الأعمال المنزلية.

ويؤكد البروفيسور دانيال كارسون، من جامعة يوتاه، أنه بالنسبة إلى المرأة، يعدّ غسل الصحون أكثر أهمية من غيره من المهام عندما يتعلق الأمر بتوزيع الأعمال المنزلية بينها وبين شريكها.

واللافت للنظر أنّ الرجال الذين يساعدون زوجاتهم أيضاً سجّلوا نسبة رضا عالية عن الانسجام بينهم وبين شريكات حياتهم مقارنة مع الرجال الآخرين. كما أنّ النساء المحظوظات بشريك يتقاسم معهنّ الأعمال المنزلية، خصوصاً غسل الصحون، كنَّ أكثر رضا من الأخريات عن حياتهنّ والعلاقة الحميمة.