كشف موقع ديبكا الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ اتصالاً غاضباً دار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين يوم الأربعاء، في 11 نيسان الجاري، وذلك بعد تنفيذ إسرائيل ضربة على مطار التيفور العسكري في شرق حمص فجر يوم الإثنين الفائت
 

وقال الموقع إنّ بوتين حذّر نتتياهو من مواصلة إسرائيل ضرب سوريا، لقدرة هذه الهجمات على "زعزعة" النظام السوري، وأصرّ على احترام إسرائيل سيادة سوريا وأمنها.

ولفت الموقع إلى أنّ روسيا قمعت بتحذيرها هذا حرية سلاح الجو الإسرائيلي الذي استخدم المجال الجوي السوري لضرب إيران و"حزب الله".

في المقابل، نقل الموقع عن "مصادره" قولها إنّ نتنياهو رد بالقول إنّه لا يمكن لإسرائيل الإحجام عن التحرك في سوريا، لقدرة هذه الخطوة على منح إيران الحرية لإقامة وجود عسكري دائم في سوريا، وشدّد على أنّ تل أبيب ستكون مضطرة إلى الاحتفاظ بحرية التحرك في سوريا للحؤول دون ذلك.

وعليه، خلص الموقع إلى أنّ الاتصال بين بوتين ونتنياهو انتهى بخلاف تام.

يُشار إلى أنّ الكرملين أصدر بياناً مساء الأربعاء عقب المكالمة التي دارت بين الرئيسين، أكّد فيه أنّهما "بحثا "القضية السورية، على خلفية الضربات الأخيرة التي وجهتها القوات الجوية الإسرائيلية على مطار "التيفور" الواقع في محافظة حمص".

وأضاف البيان قائلاً إنّ بوتين شدّد "على الأهمية المبدئية لاحترام سيادة سوريا، ودعا إلى تجنب أي خطوات قد تزيد من زعزعة استقرار الوضع في هذه البلاد وتمثل تهديداً لأمنها"، من دون أن يورد رد نتنياهو على الرئيس الروسي.