كثُر الحديث في الآونة الأخيرة عن إندلاع حربٍ إسرائيلية مرتقبة خلال الصيف القادم، مع حزب الله أو مع حركة حماس، وقد سلّط عددٌ من الصحف الضوء على هذا الموضوع، ونشرت تحليلات لأبرز الكتاب
 

وتحت عنوان "هل ستندلع الحرب هذا الصيف"، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة مقالاً للكاتب إريك مانديل، قال فيه إنّه مع امتلاك "حزب الله" لأكثر من 150 ألف صاروخ في ترسانته، الكافية لأن تتخطّى الدروع الإسرائيلية، يمكن للحزب أن يقصف أي منطقة في إسرائيل.

ولفت الكاتب إلى أنّ مسألة الحرب "دائمة" في إسرائيل، ولكنّ السؤال الذي يُطرح هو متى ستندلع، وهل ستنشب في الشمال ضد إيران وحزب الله والرئيس السوري بشار الأسد، أو ستكون في الجنوب ضد "حركة حماس؟". وأضاف: "في الشمال، سوف تتصاعد إحتماليّة نشوب الحرب هذا الصيف، خصوصًا إذا استمرّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمخطّطه القاضي بسحب قواته من سوريا ووقف المساعدات لحلفائه في سوريا".

وقال الكاتب الإسرائيلي: "هناك إمكانية حصول حرب بالتعاون بين حزب الله، حركة حماس وإيران، ما سيشكّل تحديات غير مسبوقة لإسرائيل"،  وشدّد على ضرورة أن تحضّر إسرائيل للحرب المقبلة.

من جهته، كتب توم روغان في "ذا واشنطن إيكزامينير" أنّه يتعيّن على ترامب أن يتنبّه لما حدثَ بعد سحب الرئيس السابق باراك أوباما لقواته من العراق في العام 2011، موضحًا أنّ إنسحاب أوباما أدّى الى زيادة نفوذ إيران، وسيطرتها على السياسة في العراق. وأشار روغان إلى أنّ هذه السياسات الأميركيّة أدّت الى تصاعد تنظيم "داعش" وأُجبر أوباما على أن يعيد بعض القوات الى العراق.

كذلك رأى أنّ قرار الحرب سيضرّ بالمصالح الأميركية والإسرائيليّة، إضافةً الى توقّع أن تحصل مواجهة بين القوات الروسية في سوريا والقوات الإسرائيلية، وأوضح الكاتب أنّ الإيرانيين ومقاتلي "حزب الله" يتموضعون الى جانب القوات الروسية في سوريا، وليس مستبعدًا أن تؤدّي الغارات الإسرائيليّة الى قتل جنود روس، ما يزيد من احتمالات تحوّل الحرب إلى صراع إقليمي كبير.

من جانبه، كتب رونين بيرغمان في صحيفة "نيويورك تايمز" أنّ إسرائيل طلبت من روسيا أن تضمن لها أنّ الإيرانيين سيتركون سوريا بعد انتهاء الحرب الدائرة هناك، لكنّ موسكو تريد الحفاظ على موطئ قدمٍ لها في الشرق الأوسط وسياستها تتطلّب علاقات جيدة مع إيران، واعتبر الكاتب أنّ روسيا هي القوة المسيطرة في المنطقة.

وقال الكاتب إنّ إسقاط الطائرة بدون طيّار الإيرانية والتي تبعها إسقاط مقاتلة إسرائيلية في شباط الماضي دفع جميع الخصوم في المنطقة الى حافّة الحرب. 

في السياق عينه، نشرت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة مقالاً للكاتب سيمون تيسدال، قال فيه "إذا رفضت إيران أن تترك سوريا واستمرّت بالتوسّع العسكري، وإذا تابعت إسرائيل الغارات العابرة للحدود، فإنّ أمرًا كبيرًا، عاجلاً أم آجلاً، سينفجر". وزعم الكاتب أنّ الصواريخ مخبأة بين المنازل في 300 بلدة في جنوب لبنان، يسيطر عليها "حزب الله". والآن يملك الحزب أكثر من 150 ألف صاروخ، تمكّنه من استهداف أي منطقة إسرائيلية.