انتهزت وجود والدها خارج المنزل، والتهاء والدتها بتحضير الطعام، فدخلت غرفة نومهما، وأحضرت بندقية الصيد عن الخزانه في غرفتهما، وضغطت على الزناد، لتصاب بطلق ناري بين قلبها وكتفيها. سقطت مضرجة بدمائها، لتصارع بعدها الموت في مستشفى طرابلس الحكومي... هي أسماء د. ابنة بلدة عاصون- الضنية كبيرة والديها على 7 أشقاء.

اتهام سائق الإسعاف

عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الأحد، قطعت أسماء (17 سنة) هدوء المكان. وبحسب ما شرح والدها أحمد لـ"النهار": "كنت خارج المنزل أنا وأشقاؤها الكبار، في حين كانت زوجتي في المطبخ وأولادي الصغار في غرفة الجلوس، عندما دخلت اسماء الى غرفة النوم وامسكت ببارودة الصيد، لا أعلم لماذا أقدمت على هذه الخطوة، إلا أنها بالتأكيد هي المرة الاولى التي تلمسها، خرجت منها طلقة أصابتها بالقرب من قلبها، ظن من في المنزل ان الصوت آتٍ من الخارج، قبل ان يكتشفوا الكارثة، حينها وصلت الى البيت، حملت فلذة كبدي على ظهري وأسرعت بها الى المستشفى، أوقفت سيارة رابيد على الطريق، توجهنا الى مستشفى عاصون، أجروا لها إنعاشاً، طلبوا مني نقلها الى مستشفى طرابلس الحكومي كون وضعها الصحي يستدعي ذلك، لكن للأسف انتظرنا ربع ساعة سائق الإسعاف الذي لم يكن متواجداً، نزفت كثيراً، إلى أن وصل وقمنا بنقلها".

فتح تحقيق

احتاجت اسماء، كما قال الوالد، الى "20 وحدة دم، كل ذلك لان سائق الإسعاف تأخر بالوصول، وضعها الصحي الآن غير مستقر، كل ما نأمله ان تشفى من مصابها، مع العلم انها لم تكن تعاني اي مشاكل او ضغوطات نفسية، كانت طبيعية جداً، لذلك أؤكد ان الطلقة خرجت عن طريق الخطأ". في حين أكد مدير مستشفى عاصون عمر فتفت لـ"النهار": "تواصلت مع الطبيب والممرضين الذين كانوا متواجدين حينها، اكدوا انه لم يحصل أي تأخير، وانه عند حضورها تم إدخالها الى غرفة الإنعاش، وفي هذا الوقت كانت سيارة الاسعاف موجودة في الخارج، ومع هذا سأفتح في الغد تحقيقاً بالموضوع".

أجرت فصيلة الضنية تحقيقاً بالقضية. وبحسب ما قال مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار": "ما يبدو إلى الآن أنها محاولة انتحار لأسباب شخصية".