اكد عضو هيئة الرئاسة في "حركة أمل" رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان "أننا نسعى في حركة أمل وحزب الله أن يكون الإستحقاق الإنتخابي استحقاقا وطنيا، بكل ما للكلمة من معنى، استحقاقا، يجتمع الجميع على ولوجه من أجل مصلحة هذا البلد ومن أجل استقراره، رغبة في إنتاج مجلس نيابي جديد، قادر على مواجهة الصعوبات الجمة التي يعيشها وطننا على مستوى الداخل والخارج، الصعوبات المالية والإقتصادية والإجتماعية والأمنية والسياسية التي نحتاج جميعا كي نتكاتف ونتعاون من أجل أن نتجاوز بهذا البلد هذه الإستحقاقات وهذه المطبات التي تهدد إستقرار هذا الوطن وتقدمه".

وقال:"كم نرغب أن يكون الخطاب السياسي الذي يلج فيه الأفرقاء السياسيون هذا الإستحقاق، خطابا هادئا هادفا يخدم مصلحة الوطن، كل الوطن، وأن نبتعد عن الخطاب الذي يؤدي إلى مزيد من التشنج وإثارة العصبيات الطائفية والمذهبية، ويؤدي إلى مزيد من اختلال الثقة بين المواطن والدولة وبين أبناء المجتمع الواحد".

كلام قبلان، جاء خلال احتفال أقامته كشافة الرسالة الإسلامية وحركة أمل لمناسبة عيد الأم في قاعة ثانوية مشغرة، في حضور رئيس الهيئة التنفيذية في الحركة المرشح محمد نصرالله، عضو المكتب السياسي الشيخ حسن فرحات، مسؤول منطقة البقاع الغربي الشيخ حسن أسعد، عضو قيادة إقليم الجنوب محمد الخشن وإمام بلدة مشغرة الشيخ عباس ديبة وحشد من الأمهات.

واسف قبلان "لانحدار بعض الخطاب السياسي في هذا البلد إلى لغة، لا تؤدي إلا إلى مزيد من الشرذمة ومزيد من التفرقة بين اللبنانيين"، وقال:"إن لم يكن لديكم خطابا توجهوه لجمهوركم، يؤدي إلى رفع معنوياتهم أو إلى استحضارهم إلى صناديق الإقتراع، لماذا استحضار الخطاب الطائفي والمذهبي، قد يأتي هذا الخطاب بأنصاركم على صناديق الإقتراع ولكنه سيؤدي إلى ندوب وشروخ في العلاقات الإجتماعية بين مكونات هذا المجتمع".

وختم "نحن بعون الله، وبكل ثقة، لن نحتاج إلى خطاب نستفز فيه مشاعر الآخرين أو نحرك فيه عصبيات طائفية أو مذهبية، نحن لدينا خطاب واحد هو بناء الدولة، ولنا عدو واحد هو إسرائيل، ولنا طريق واحد لحفظ الدولة ومقاومة إسرائيل، هو المقاومة التي استطاعت أن تحفظ هذا الوطن وأن تهزم إسرائيل مسيجة بشعب أبي لا نريده وقودا للخطابات السياسية الإنفعالية، ومزينة بجيش وطني يستطيع أن يقدم مع المقاومة ومع الشعب أنموذجا لركائز بقاء هذا الوطن واستقلاله ومنعته وقوته، فليتقوا الله بخطابهم السياسي جميعا ولنذهب جميعا إلى انتخابات نيابية هادئة، بعيدا عن توتير الأجواء، وبعيدا عن شحذ الغرائز والنفوس، وبعيدا عن استثارة العصبيات الطائفية والمذهبية كي نستطيع بهدوء أن ننتج مجلسا نيابيا محاطا بثقة شعبية كاملة، كي يستطيع هذا المجلس مع هذا الشعب أن يواجه الأزمات والصعوبات التي يعاني منها هذا الوطن على مستوى الداخل والخارج في لبنان والمنطقة على المستويات السياسية والأمنية والعسكرية والإقتصادية".

وتخلل الإحتفال فقرات مسرحية وإنشادية من وحي المناسبة.