كشفت معلومات حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن أحد أعضاء خلية التجسس الـ18 التي أعلنت السلطات الأمنية السعودية عن كشفها أول من أمس, يعمل بالفرع الرئيسي لأحد البنوك المصرفية المهمة في العاصمة السعودية الرياض.

وبعد الإعلان عن تورط مواطن لبناني في أعمال تجسس داخل السعودية قال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل إن التحقيقات التي تجريها السعودية مع رجل أعمال لبناني متورط في الخلية «ما زالت سرية». وأضاف شربل في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»: «لم تردنا حتى اللحظة أي معلومات حول المتهم»، مكتفيا بالقول «نثق في الجهات الحكومية السعودية، وننتظر ما يتوافر من معلومات».

وجاء في المعلومات التي حصلت عليها «الشرق الأوسط» أن أحد أعضاء خلية التجسس الـ18 يعمل بالفرع الرئيسي لأحد البنوك المصرفية المهمة في الرياض، وله من الخبرة المصرفية أكثر من 35 عاما، وقبيل تقدمه بطلب التقاعد منذ ثلاثة أشهر عمل في قسم خدمات التحويلات المالية الدولية.

وحسب فهد القاسم الخبير في الاستثمار المالي، فإن منصب التحويلات المالية يعنى بعمليات البيع والشراء كافة في الشركات العالمية، مشيرا إلى أن صفقات بيع وشراء الأسهم والحصص في الشركات العالمية وعمليات التبادل الخاصة بالشركات الدولية تكون من خلال إدارة التحويلات المالية العالمية

وتضيف المعلومات أن عضوا آخر في خلية التجسس عمل في الحقل الأكاديمي بإحدى الجامعات السعودية في الرياض وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه بالولايات المتحدة في مجال التربية وقام بتدريس عدد من المقررات، من بينها الأصول الفلسفية للتربية والأصول التاريخية والاقتصادية, واشترك في عدد من اللجان على مستوى الجامعة كاللجنة الدائمة للتطوير الجامعي، ولجنة احتياجات القسم من القوى البشرية، ولجنة المؤتمرات والندوات، وشارك في إعداد التقرير الوطني عن التعليم العالي بالسعودية.

كما شملت خلية التجسس طبيبا استشاريا يعمل بأحد المستشفيات الكبرى في العاصمة السعودية كاستشاري كلى بقسم الأطفال، مستغلا موقعه في تزويد معلومات عن الشخصيات المهمة الخاضعة للعلاج في المستشفى ذاته.