غاصت تحت الماء وهربت إلى جزيرة بمفردها
 

تعيش إحدى الأبقار حالياً على إحدى الجزر الواقعة في جنوب بولندا بمفردها، وتهاجم أي شخصٍ يقترب منها، بعد أنَّ نفذت محاولة هروبٍ مدهشة في طريقها إلى المذبح.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، فإن البقرة قامت بنطح سور معدني، قبل أن تتجه سريعاً إلى بحيرةٍ قريبةٍ جنوب بولندا.

وقال مالك البقرة، المعروف باسم لوكاس، إنه شاهدها وهي تغوص تحت الماء متجهةً إلى الجزيرة.

حاول لوكاس إعادتها إلى المزرعة، إلا أن رد فعلها لم يكن متوقعاً، فقد قامت بمهاجمة من حاول الاقتراب منها، وكسرت ذراع أحد العمال، وفقاً لما جاء في برنامج Wiadomosci الإخباري البولندي.

وبعد أسبوعٍ من المحاولات الفاشلة، استسلم لوكس وتراجع عن فكرة استعادتها، وبدأ يعمل فقط على التأكد من حصولها على الطعام الكافي؛ لتبقى على قيد الحياة.

وعندما استخدم رجال الإنقاذ قارباً للوصول إلى الجزيرة، سبحت البقرة في المياه نحو 50 متراً في اتجاه شبه جزيرةٍ مجاورة. وقال باول جوتوسكي، نائب قائد لواء الإطفاء في مدينة نيسا، إنَّ البقرة كانت خائفة، لكنَّها بصحةٍ جيدة.

ومع أنَّ المُزارع فكَّر في قتلها بالرصاص، أفادت التقارير بأنَّ شيزلاو بيلوبران، الزعيم السياسي في مدينة نيسا، قال إنَّ البقرة ستعيش حياتها في سلام.

وأثار السياسي والمغني السابق باول كوكيز مشكلة البقرة، يوم الأربعاء 14 فبراير/شباط 2018، في منشورٍ على موقع فيسبوك، عرض فيه شراء البقرة؛ لإنقاذ حياتها.

وقال كوكيز، وفقاً لمجلة Wprost البولندية: "لقد هربت البقرة ببطولية، وتسلَّلت إلى الجزيرة وسط البحيرة، حيثُ لا تزال موجودةً اليوم. ولم تستسلم لرجال الإنقاذ الذين أرادوا نقلها بالقارب، ولا تزال تقاتل".

وأضاف: "لستُ نباتياً، لكنَّ شجاعة ورغبة البقرة في القتال من أجل حياتها أمرٌ لا يُقدَّر بثمن. لذلك، قررتُ القيام بأي شيءٍ لنقل البقرة إلى مكانٍ آمنٍ، وأيضاً، كمكافأةٍ على موقفها، سأضمن لها التقاعد بقية حياتها والموت بطريقةٍ طبيعية".