بعنوان جيوش بوتين السرّية تشنّ حربًا في سوريا.. أين ستقاتل في ما بعد؟، نشرت مجلّة نيوزويك الأميركية تقريرًا أوضحت فيه أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستفيد من التوسّع في أوكرانيا وسوريا
 

وقالت المجلّة: "لا تزال طبيعة العلاقة بين الجيش الروسي والشركات العسكرية الخاصّة والسرية العاملة في سوريا وأوكرانيا، غير واضحة". وأوضح مصدر أمني خاص للمجلّة أنّ شركات النفط الروسية تريد أن تعمل وتصل الى داخل سوريا.

وكشف شابٌ روسي أنّه أتى مع آخرين الى اللاذقية في سوريا، باعتبارهم مهندسين مدنيين، لكن عندما أتوا سرعان ما وجدوا أنفسهم منخرطين في القتال، وجرى تدريبهم في مخيم. وكانت تدفع الشركة 5 آلاف روبل (88 دولارًا) مقابل قتل كلّ عنصر من "داعش".

كما يقدّم مبلغ 16 ألف دولار لكلّ من يصاب بإصابة بالغة، فيما يحصل أهل أي روسي يموت في سوريا 53 ألف دولار.

وقد نشرت شركة "واغنر" الروسية، الذائعة الصيت في المقاولات العسكرية السرية والتي ترسل رجال أمن وبدأت العمل أولاً في شرق أوكرانيا، 3 آلاف موظف إلى سوريا بين 2015 و2017، وبحسب فريق إستخباراتي يقدّر عدد العسكريين الروس بـ4000 عنصر بين جنود وطيّارين.

وقادت "قوات واغنر" الذائعة الصيت معارك استراتيجيّة، مثل القتال الذي أدّى الى استعادة السيطرة على تدمر من قبضة تنظيم "داعش" في العام 2016.

وقال الكاتب روبرت يونغ بيلتون إنّ "قوات واغنر" في سوريا تعمل بمعظمها كمستشارين، ثم تنتقل الى الخطوط الأمامية. ولفت الى أنّ أحد مصادره في دير الزور قال له إنّ جودة القتال لم تكن جيدة بما فيه الكفاية، ونزفت الكثير من الدماء.

إلا أنّ المجلّة قالت إنّ العاملين في "واغنر" كان لديهم فعالية في التدريب، ولفتت الى أنّه ينسّقون الضربات الجوية. وقد بذلت هذه الشركة السريّة جهودًا كبيرة الى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب. وبحسب مختصين، فهؤلاء يقومون بقتال جدي، ويعرفون بأنظمة الصواريخ.

وبرأي المجلّة، فإنّ التدخّل الروسي في سوريا أعاد إحياء طموحات الكرملين، بأن تصبح روسيا من صانعي القرار في الشرق الأوسط.

وقال نائب رئيس البرلمان الروسي الاتحادي سيرغي زيليزيناك "يستخدم الأميركيون المقاولين العسكريين بشكل دائم، لماذا علينا ألا نفعل كذلك؟".

وختمت الصحيفة بالقول: "الآن مع انخفاض حدّة الحرب السورية، يسأل كثيرون عن المكان الذي سيرسل إليه بوتين قواته الخاصّة".