بعدما هددت بالانتحار في حال إبعادها عن خطيبها وإجبارها على العودة الى بيت عائلتها، ها هي عطور في منزل والديها ترد على هاتف خطيبها تطمئن من تعاطف مع قصتها أنها بخير و"انحل كل شي"، قبل أن تأخذ أمها ميرفت العبد الله الهاتف من يدها وتتحدث لـ "النهار" عن المرحلة التي تلت توقيف صهرها جنيد ضاهر مباشرة على الهواء خلال برنامج "هوا الحرية".

صهر العائلة

بخلاف ما توقع البعض لم يطُل توقيف جنيد، أفرج عنه مساء الثلثاء الماضي حيث استقبل من ابناء بلدته عكار العتيقة بالطبل والهتافات، عاد منتصراً مما اعتبره هو وكثر "طعنة وجهها اليه من ائتمنه على نفسه"، مما طرح السؤال عن أسباب اطلاق سراحه بهذه السرعة على الرغم من رفع دعوى خطف فتاة قاصر بحقه. عن ذلك أجابت ميرفت "لأننا اسقطنا الدعوى"، وعن سبب إقدامهم على هذه الخطوة بعد البلبلة وتوجيه الاتهامات وكيل الشتائم الى من طرق باب منزلهم يوما طالباً يد ابنتهم وحصوله على موافقتهم قبل ان تطلب منه خطيبته ان يخطفها الى منزله، أجابت "لانه صهرنا".

أولوية وتبرئة

لا تنكر ميرفت الوالدة لستة ابناء، ثلاثة شبان وثلاث فتيات أنها اخطأت حين سمحت لصغيرتها ترك مدرستها والانخراط بالاعمال المنزلية الا انها اكدت "ستعاود عطور الدخول الى المدرسة لتتابع صف البريفيه وباقي الصفوف، وعندما تبلغ الثامنة عشرة سأعقد قرانها على خطيبها". واضافت "ما يعنيني الآن ان افرح بها على مقاعد الدراسة وقد اقتنعتْ بذلك وها هي اليوم بين احضاني بعدما حلّت كل الاشكالات، أحمد الله ان الامور عادت الى مسارها الطبيعي"، لافتة إلى أنها "لم اكن اعلم اني سأقابلها في الاستوديو لم يخبرني جو معلوف بذلك". وعن عملية دهم القوى الامنية للمكان واعتقال صهرها، علّقت "ما هو اكيد ان ليس لمعلوف يد في ما حصل، لم يكن على علم مسبق بالدهم تفاجأنا وإياه".

لا تزال قصة "روميو" و "جولييت" القرن الحادي والعشرين في بدايات فصولها، وان كتب لها ان تبرز على العلن قبل الانتهاء من تدوينها، وبين معجب ومتعجب، ساخر ورافض، يبقى الجميع بانتظار ان تخط آخر سطورها.