تعقيباً على ما تم تداوله ليل أمس، حول تعرض أحد مناصري اللواء أشرف ريفي، عمر البحر، لإطلاق نار في مدينة طرابلس بمحلة الملعب البلدي، وما تبعه من إصدار بيان من قبل اللواء ريفي المتضمن اتهامات مباشرة لرئيس فرع المعلومات في منطقة الشمال بانه وراء الحادث.

أصدرت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي بلاغاً أوضحت فيه أنه "بعد الحادث على الفور، بوشر بإجراء التحقيقات الفورية من قبل الفصيلة المعنية التي فتحت تحقيقاً بالحادث، وتم الاتصال بعمر البحر عدة مرات بناء لإشارة القضاء المختص، وطلب منه الحضور للادعاء واحضار السيارة للكشف عليها، وإعطاء تفاصيل حول ما حصل معه، الا انه رفض الحضور".

وأضافت المديرية أنه "توبعت التحريات وتفريغ كاميرات المراقبة من قبل قطعات قوى الامن الداخلي المختصة، وعلى رأسها فرع المعلومات، وكانت النتيجة عدم التوصل الى اي معطيات تثبت صحة ادعاء عمر البحر، خاصة وانه رفض الحضور للادعاء وتحديد مكان اطلاق النار، رغم تعرضه لمحاولة قتل كما ادعى".

وحسب بيان المديرية فإنه "صباح تاريخ اليوم تمت معاودة الاتصال بالبحر، الا انه رفض الحضور ايضا، وبمراجعة القضاء المختص وإعلامه بتفاصيل الموضوع، أشار بتنظيم محضر معلومات وختم التحقيق وإيداعه إياه بواسطة مفرزة طرابلس القضائية".

كما أشارت المديرية إلى أنه "بتاريخ اليوم صدر بيان عن مكتب اللواء ريفي، تضمن اتهامات بحق رئيس فرع معلومات الشمال بانه قام بتهديد البحر بالقتل عبر احد أقارب ريفي".

وبينت المديرية العامة أنها "تستغرب ان يصدر هكذا بيان عن مدير عام سابق لقوى الامن الداخلي، والذي يذكرنا يوميا بإنجازاته الامنية الباهرة، ويقع في فخ لا يقع فيه الهواة في مجال الأمن. فإذا كان مقتنعا بما اصدره في بيانه، فكان من الأَولى به الإيعاز لمناصره الوفي، بالادعاء فوراً حرصاً على مصداقيته فيما أعلنه. فمن غير المنطقي ما نقل عنه ايضاً بتاريخ اليوم، بان البحر سوف يقوم بالادعاء غداً ضد مجهول معروف، سبق لريفي ان اتهمه مباشرة، وهنا يبرز واضحاً من دون اي لبس، مدى المأزق الذي وضع ريفي نفسه به او وضعه البحر فيه، فما الحاجة الى الادعاء غداً ورفض الادعاء الفوري؟، ما يؤكد الاحتراف الامني العالي الذي ما فتئ ريفي يتغنى به واضعا نفسه في موقف مستغرب امام الرأي  العام".

وأضاف البيان أن "المعطيات المتوافرة للمديرية العامة لغاية الآن، تشير الى ان حادثة اطلاق النار مفبركة ومفتعلة على خلفية خوف عمر البحر من وضعه تعليق مسيء لرئيس فرع معلومات الشمال على تطبيق "Facebook" قبل يوم من الحادث، ما حدا به لاختلاق موضوع اطلاق النار على سيارته من مسدس حربي، ووقوعه في شر أعماله بعدم قيامه بالادعاء الفوري، ما يؤكد مدى تخبطه وتوريط زعيمه بموقف متسرع لا يصدر عن مسؤول أمني سابق".

وأخيراً أكدت المديرية العامة أنها مستمرة بإجراء التحريات اللازمة لجلاء ملابسات ما جرى بالأدلة والبراهين القاطعة ومحاسبة كل المتورطين".