لن تحصل المرأة في لبنان وفي العالم الإسلامي كله على حقوقها المسلوبة إلا بالنضال الطويل
 

سألت فقهاء شيعة كثيرين عن شرعية أولاد زوجين تزوجا بعقد الزواج المدني فقالوا لي قولًا واحدًا: "إنَّ أولادهما أولاد شرعيون بالكامل".
من وجهة نظري لن تحصل المرأة في لبنان وفي العالم الإسلامي كله على حقوقها المسلوبة منها باسم الدين والدين بريء من ظلمها لن تحصل على حقوقها إلا بالنضال الطويل لإقرار شرعية الزواج المدني في الدولة اللبنانية حتى تصير المرجعية القانونية لعقد الزواج ومفاعيله تحت وصاية القضاء المدني الإنساني لا القضاء المذهبي المتحجر المتخشب المُتَصَحِّر الذي ينتهك حقوق المرأة باسم الدين والدين منه بريء، إن عقد الزواج المدني هو عقد شرعي 100% والفقهاء يعلمون ذلك لكنهم لا يُفصحون عنه لغايات مادية محضة حيث ستفوتهم غنائم مادية ومكاسب معنوية كثيرة فيما لو أفصحوا عن شرعيته.

إقرأ أيضًا: هل يوجد فقير في دول السيدة أوروبا كما يوجد في دولة السيدة ولاية الفقيه؟
قال لي 3 فقهاء شيعة أساتذتي في الحوزة: لا يوجد دليل تحت يدنا يقول بأن عقد الزواج عقد ديني إلهي رباني مختلف عن سائر العقود كعقد البيع وعقد الإيجار وعقد التأمين وعقد الضمان وعقد الرهن وعقد الوكالة إن عقد الزواج كسائر العقود كيفما وقع هذا العقد وبأية صيغة وبأي لغة من لغات البشر فهو عقد شرعي 100%. 
وقال لي أساتذتي لكن نحن نخاف من الإفصاح عن ذلك لأنه يوجد في الحوزة فقهاء تكفيريون كداعش تمامًا.