لا أؤمن بشرعية الحكام المستبدين ولا بأكاذيبهم بأنهم يريدون تحرير القدس وفلسطين
 

أنا ككثير من الخلق أعيش في هذه الدنيا في ظل معتقدات دينية ومعتقدات عقلية إنسانية وأعتقد بأنني سوف أقف بين يدي ملائكة الله للحساب حين الموت في القبر أي في عالم البرزخ وفي عالم يوم القيامة وأخاف ككثير من الخلق من غضب الله ونيرانه ولذلك أبحث عن شرعية كل قول وفعل أمارسه  بهذا العمر القصير جدا في هذه الدنيا على ضوء العقل، وعلى ضوء القيم الإنسانية الفطرية البديهية التي أودعها الله في روح كل إنسان، وعلى ضوء القرآن الكريم، وعلى ضوء نهج البلاغة الذي يحتوى على كلام عظيم منسوب للإمام علي عليه السلام وأنا أعتقد بصحة انتسابه للإمام عليه السلام - (مختلفا بذلك مع فقهاء الشيعة الذين لا يؤمنون بصحته ولا يستندون إليه كمصدر من مصادر التشريع عندهم للأسف !!!!؟؟؟) - فأي قول أو فعل لا أجد فيه شرعية على ضوء ما ذكرت فبإذن الله من المستحيل أن أمارسه أو أن أوافق عليه، ومن المستحيل مع القدرة أن لا أهاجمه وأكشف عن عدم شرعيته.
فمن معتقداتي اليقينية التي ما بعدها يقين، بأن كل حاكم سياسي غير ديمقراطي فهو حاكم طاغوت وطاغية مستبد، هو حاكم غير شرعي، وليس في الوجود سوى حاكمين إما حاكم ديمقراطي أو مستبد، ولا يوجد ثالث معهما على وجه الأرض، ولا أؤمن بكذبة أنه يوجد حاكم غير ديمقراطي لكنه ليس مستبداً ولا طاغوتاً!

إقرأ أيضًا: بين السجون السورية الإيرانية والإسرائيلية!
والحاكم الديمقراطي الشرعي وفق معتقدي هو من يؤمن بالمبادئ التالية:
1- مبدأ الإنتخاب حق لكل بالغ راشد 
2- مبدأ حق المنافسة السياسية من أجل استلام السلطة بأساليب سلمية 
3- مبدأ وجوب أن يكون في وجه الحاكم معارضة سياسية حقيقية 
4- مبدأ حرية تشكيل أحزاب سياسية متنافسة 
5 - مبدأ حرية التظاهرات والإعتصامات  للإعتراض على مواقف الحاكم وقراراته 
6- مبدأ وجوب مساءلة الحاكم ماليا وسياسيا وفق الدستور والقوانين
7 - مبدأ  أن شرعية كل سلطة من سلطات الدولة سياسية  وتشريعية وقضائية مستمدة من انتخابات الشعب وليست مستمدة من الله سبحانه وتعالى ولا من نبيه ولا من دينه ولا من الإمام المهدي فالسلطة حقيقة هي رجال بشر هم وكلاء الشعب في السلطات وليسوا وكلاء الله ولا نواب الله تعالى ولا نواب النبي محمد (ص) ولا نواب الإمام المهدي!
8- مبدأ: يفقد الحاكم كل شرعيته حينما يتعرض الإنسان المتهم أثناء التحقيق معه للتعذيب الجسدي في زنازينه وسجونه. 
9 - يفقد الحاكم كل شرعيته حينما يضع معارضا سياسيا تحت الإقامة الجبرية أو الزنزانة الإنفرادية 
فهذه المبادئ لا يؤمن بها الولي الفقيه الخامنئي ولا بشار الأسد ولا السيد حسن نصر الله بل هم من أكثر الحكام الذين خالفوها وداسوا عليها بأقدامهم ويسخرون بها ويستهزؤن فيها وبكل من يؤمن بها!

إقرأ أيضًا: من ولاية غدير خم إلى ولاية غدير قم؟!
لذلك هم وفق معتقدي حكام غير شرعيين 
فكل شيء ليس شرعيا فما بُنِيَ عليه ليس شرعيا 
وكل شيء باطل ما بُنِيَ عليه فهو باطل 
وكل إنجاز عظيم لا يقوم على قاعدة شرعية فهو إنجاز غير شرعي.
كمن يبني بناء عظيما ممتازا على أرض غير شرعية 
ولذلك لا أؤمن بشرعيتهم ولا بأكاذيبهم بأنهم  يريدون تحرير القدس وفلسطين وإزالة  إسرائيل من الوجود واستعادة الأندلس ولا أؤمن بزعمهم بأنهم يقومون بالتمهيد لظهور المهدي ليحكموا معه شرق الأرض وغربها.
لا أؤمن بهم إلا بوصفهم حكاما غير شرعيين يستترون بأدبيات الدين وشعاراته ومناسكه وطقوسه كالحكام غير الشرعيين الذين سبقوهم في العالم الإسلامي ليخدعوا الطيبات والطيبين من عباد الله المؤمنين.