هل ستشعرين بالاستغراب إن قلنا لك أن الرجل أيضاً يحبّ أن يشعر بأن شريكته تحبّه وترغب فيه، ويريد باستمرار أن يسمع الإطراءات التي تمدحه، ويريد منها أيضاً أن تؤدي الخطوة الأولى وتبادر باتجاه التواصل الحميم خاصة إن كانت زوجته؟

لطالما سمعنا عن الرجال الذين يسيئون استخدام رجوليتهم ويرفضون سماع كلمة "لا" من امرأة، ويتوقعون منها أن تظهر إذعاناً كلياً خلال التواصل الجسدي، إلى جانب الطباع السيئة وافتقارهم إلى الليونة وعدم اكتراثهم بجرح مشاعر الآخرين. ولكن هذه المواصفات لا تنطبق في غالبية الحالات على الرجل الذي يحب ويلجأ إلى الزواج للحصول على حياة مستقرة.

بمعنى آخر، يجب أن تعرفي أن الكثير من الرجال يشعرون بالخجل، فلا يطلبون من المرأة التي يحبون ما يريدونه فعلاً خلال العلاقة الحميمة، لأنهم ببساطة يخافون من الشعور بالصدمة أو بالسخرية. لهذا السبب، قد لا يطلب منك الرجل الذي تحبينه يوماً أن تبادري أنت بالخطوة الأولى نحو العلاقة الحميمة أو أن تسمعيه كلمة طيبة. ولكن خبراء العلاقات يؤكدون أن الرجل يرغب دائماً في أن تقوم المرأة بخطوات شبيهة ليشعر أنها ما زالت تحبّه وتشعر بالانجذاب والرغبة تجاهه.

عندما تسمع النساء بهذه الأمور، سواء من إحدى صديقاتها أو من شريكها، تكون ردة الفعل غالباً بأنها "لا تعرف كيف تفعل ذلك!" وتتساءل ماذا ستفعل، ومن أين تبدأ.

كيف تعبّرين عن رغبتك في زوجك؟

أولاً، يجب أن تبدئي بالتعبير عن مشاعرك للرجل الذي تحبينه وأن تحددي له الأمور التي تحبينها فيه. يمكنك أن تقولي له كم يبدو وسيماً في قميصه الجديد، وأن تقبّليه من وقت إلى آخر، وأن تقومي ببعض المبادرات في علاقتكما الحميمة، ولا تقلقي لأن جميع الرجال يقرؤون هذه الإشارات جيداً.

يوصي الخبراء المرأة بأن تواظب على الخطوات المذكورة أعلاه، لا أن تكتفي بها مرة واحدة كل مرحلة من الزمن، والأفضل طبعاً أن تتحوّل إلى ركن أساسي من الوقت الخاص الذي تمضيانه معاً. أسمعيه الكلام الجميل ثلاث مرات يومياً، ولامسيه مرتين يومياً، وبادري إلى العلاقة الحميمة مرة أسبوعياً. اجعلي من هذه الخطوات عادة متكررة ، ولا شكّ أنه سيستجيب إيجاباً في كلّ مرة.