عقد المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى جلسة طارئة لهيئتيه الشرعية والتنفيذية برئاسة رئيسه الإمام الشيخ عبد الامير قبلان للبحث في "القرار العدوان الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة للكيان الاسرائيلي ونقل سفارة بلاده إليها".

وبعد النقاش، "وتأسيسا على المباديء التي أرساها الإمام السيد موسى الصدر باعتبار اسرائيل شرا مطلقا، وانتصاره لقضية فلسطين ورمزها القدس، وان التنازل عنها تنازل عن الدين وأن الحياة دون القدس مذلة"، صدر عن المجلس بيان تلاه نائب رئيس المجلس الشيخ علي الخطيب، وجاء فيه:

"أولا- يعتبر المجلس هذا القرار مثابة وعد بلفور جديد، وهو عدوان سافر على أمتنا العربية والإسلامية بدولها وشعوبها، ويدل على استهانة أميركية بهذه الأمة واستهتار بكرامتها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية واستباحة لكل عاصمة عربية وإسلامية.

ثانيا- يعتبر المجلس أن هذا القرار يشكل خرقا فاضحا وانتهاكا صارخا لكل القرارات والمواثيق الدولية، واستهانة بالمواقف المعلنة للعديد من دول العالم وشعوبها، وهذا كله يؤكد استخفاف الرئيس الأميركي حيال المجتمع الدولي لمصلحة الكيان الصهيوني.

ثالثا- يدعو المجلس الدول العربية والإسلامية وشعوب وأحرار العالم الى التحرك الفعال لمواجهة هذا العدوان وإبطال مفاعيله على المستويات كافة. ويطالب بقطع العلاقات الديبلوماسية وكل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني.

رابعا- يحيي المجلس الانتفاضة الشعبية الفلسطينية دفاعا عن القدس الشريف ويدعو الشعب الفلسطيني إلى الوحدة والتصدي لهذا القرار ومقاومته ومواجهة مخاطره واحباط مشاريع الاستيطان والتوطين.

خامسا- يدعو المجلس في هذه المرحلة التاريخية إلى وضع حد للخلافات والصراعات بين الدول العربية والإسلامية وإعادة النظر في سياساتها تجاه الولايات المتحدة الأميركية واتخاذ خطوات جريئة، أقلها اقفال السفارات العربية والإسلامية في واشنطن. كما يعتبر المجلس أن هذا العدوان الأميركي هو إعلان صريح عن نهاية مشروع الرهان على نهج التفاوض والسلام مع العدو.

سادسا- يؤكد المجلس ضرورة استنفار جميع الطاقات العربية والإسلامية لمواجهة مخاطر هذا العدوان على المنطقة والقضية الفلسطينية. وهو في صدد القيام بتحرك وطني لإعلان لبناني جامع اسلامي مسيحي يؤكد أن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين".