أشار مستشار رئيس حزب "القوات اللبنانية" العميد المتقاعد ​وهبي قاطيشا​ الى أن "المرحلة المقبلة مفتوحة على حوار جديد بين رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المستقيل ​سعد الحريري​، الذي يشتكي من أمور تمّ التوافق عليها ولم تنفّذ، وبالتالي سيحاول إقناع عون بإحياء التسوية القديمة وإدخال تعديلات عليها، خصوصاً أنه لا يمكن للبلد ان يستمر وفقاً للواقع الراهن".
وفي حديث الى وكالة "أخبار اليوم"، قال: "التسوية تمّت مع عون الذي يفترض به أن يضمن "​حزب الله​"، الأمر الذي لم يحصل". واعتبر أن "حزب الله سيأخذ لبنان الى أزمة في حال لم يلتزم أو لا يستطيع الإلتزام بالمطالب التي حدّدها الرئيس الحريري، سائلاً: هل يستطيع "حزب الله" تحمّل تداعيات هذه الأزمة؟"، لافتاً الى أن "الحزب أصبح بين شاقوفين ما تتطلّبه مصلحة اللبنانيين وضغطهم وضغط الأسرة الدولية والعربية، وبين ما تطلبه منه ايران، وبالتالي عليه ان يختار".
وشدّد قاطيشا على أن "الإتفاق الذي على أساسه حصلت التسوية ليس باتجاه المحور الايراني، وإذا أصرّ "حزب الله"، فهذا سيكون مخالفاً لإرادة أكثر من ثلاثة أرباع اللبنانيين". واعتبر أن "حزب الله من خلال موقفه أصبح مداناً بعدما أخلّ بالتسوية أولاً، وثانياً من المستحيل أن ينجح "حزب الله" في ما يصبو إليه وهو يدرك هذا الأمر جيداً". وحذّر قاطيشا من أن "سقوط التسوية سيفتح الباب أمام تدهور كل القطاعات الإقتصادية والأمنية والسياسية".
ولفت إلى ان "القوات ستحاول أن تقنع الرئيس ميشال عون بالعودة الى التسوية، وفي الوقت عينه "القوات" وتيار "المستقبل" في الخندق نفسه، على الرغم من التساهل الذي أبداه الحريري وكنّا ضده". وأضاف: "أما اليوم فقد عاد الحريري الى موقعه الطبيعي الذي سيفرض تسوية جديدة أو العودة الى التسوية السابقة".
وإذ أكد أن "القوات" تدعم الحريري في الخطوات التي سيقوم بها، دعا قاطيشا الفريق الآخر الى التراجع بما يحول دون تحميل اللبنانيين وُزر تداعيات موقفه. وحذّر قاطيشا من تحويل لبنان الى ما يشبه كوريا الشمالية وفنزويلا وسوريا، مشدّداً على ضرورة ان يبقى الإعتدال سمة الموقف اللبناني، كي لا نصل الى الخراب.