أوضح النائب قاسم هاشم، أن "لبنان دخل في أزمة بعيد إعلان استقالة الرئيس سعد الحريري بالطريقة التي حصلت فيها، والتي شكلت صدمة للبنانيين وسابقة تاريخية لجهة الغموض الذي يحيط بها، منوّها بمنهجية عمل رئيس الجمهورية والتعاطي بروح المسؤولية والوعي التام مع الاستقالة، ما خفف من آثارها السلبية".

ورأى هاشم وفي حديث اذاعي ان "طريقة استقالة الحريري شكّلت إهانة لكرامة كل اللبنانيين"، لكنه أكد ان "الحكومة لا تزال قائمة ودستورية بكامل أوصافها، الى أن يتم التعاطي بموضوع الاستقالة ضمن الأطر الدستورية والقانونية، وذلك بعد عودة الرئيس الحريري".

وأشار هاشم الى ان "العمل مستمر لكشف حقيقة هذه الاستقالة، أكان على مستوى الداخل اللبناني أو الخارج"، لافتا الى انه "عندما تُستنزف كل المعطيات والظروف، يتمّ بعدها البحث في كيفية التعاطي مع الحكومة، وما إذا كان سيتم تأليف حكومة جديدة، ليتخذ القرار المناسب بما يتوافق مع المصلحة الوطنية".

وتعليقا على كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، عن أن الداعين الى استشارات نيابية متآمرون، أوضح هاشم أنه "من المبكر الحديث عن الاستشارات لأننا لسنا أمام استقالة عادية إنما أمام أزمة وطنية، حيث جرى المسّ بالكرامة الوطنية تستدعي التريث في التعاطي معها فالقضية معقدة أكثر من مجرد تشكيل حكومة برئاسة جديدة، وبالتالي يجب التريث في التعاطي مع الأمور بما يمكّننا من تجاوز آثارها وتداعياتها السلبية".

ونوّه هاشم بخطاب السيد نصرالله الهادئ والحكيم في هذه المرحلة الدقيقة والغامضة.

 

 

 


صوت لبنان 93.3