كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» أن وزارة العدل الأميركية جمعت أدلة كافية لاتهام 6 أعضاء في الحكومة الروسية باختراق منظومة المعلوماتية للجنة الوطنية للحزب الديموقراطي قبل انتخابات الرئاسة الأميركية العام الماضي.
وأشارت إلى أن محققين ومدعين في واشنطن وفيلادلفيا وبيترسبيرغ وسان فرانسيسكو تعاونوا في التحقيق، وأن دعوى قضائية قد ترفع في الملف العام المقبل. ويؤكد خبراء أن مولر، وهو مدير سابق لمكتب التحقيقات الفيديرالية (أف بي آي)، «يملك بعد مرور خمسة أشهر على تكليفه مهماته، عناصر كافية لملاحقة جميع مسؤولي الحملة الانتخابية لترامب المرتبطين بالقضية. كما أنه نجح في إسكات الجمهوريين الذين طالبوا بوقف التحقيق الحساس جداً».
وخلال مرافعة أمام المحكمة، دفع محامي المدير السابق لحملة ترامب الانتخابية بول مانافورت، والذي وجه إليه المحقق روبرت مولر مع المستشار السابق ريك غيتس اتهامات في قضية تواطؤ حملة تدخل روسيا في انتخابات 2016، بأن الأدلة ضد موكله «ضعيفة» وأن القضية «مزيفة».
إلى ذلك، سحب سام كلوفيس، وهو مستشار بارز لترامب خلال الحملة الانتخابية ارتبط اسمه بجورج بابادوبوليس الذي اعترف بأنه تواصل مع موسكو لنيل معلومات تستخدم في مهاجمة المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون، ترشيحه لشغل منصب في الإدارة.
وتشير مصادر مطلعة إلى أن المحققين قد يكونوا استجوبوا كلوفيس وكوري ليواندوسكي إضافة إلى مسؤولين آخرين في الحملة شاركوا في الاتصالات، لم تكشف هوياتهم في الوثائق. ورأوا أن هؤلاء «يجب أن يفكروا مع أعضاء آخرين في فريق ترامب في التعاون في شكل أكبر مع المحققين لإنقاذ أنفسهم».
وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس «لا يذكر ما أوردته وثائق لمحكمة الاثنين بأن بابادوبولوس قال خلال اجتماع لحملته في 31 آذار (مارس) 2016 إنه يستطيع تنظيم اجتماع بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين».
وفي اتصال هاتفي مع صحيفة «نيويورك تايمز»، قال ترامب إن «تحقيق مولر لم يقترب منه شخصياً على الإطلاق، وإنه ليس قيد التحقيق كما يعلم الجميع».
وكان ترامب وصف بابادوبولوس الذي يرى خبراء أن «اعترافه بالذنب» يمثل تقديماً ذكياً من المحقق المحنك مولر باعتباره «شاهداً متعاوناً ويملك عناصر ملموسة حول وجود اتصالات بين فريق ترامب وروسيا»، بأنه «شاب متطوع على مستوى متدنٍ تبين أنه كاذب». وفي جلسة استماع ثانية لشركات التكنولوجيا أمام لجنة الاستخبارات في الكونغرس، قال المستشار العام في «فايسبوك»، إن المساعي الروسية لبث معلومات مضللة وإثارة الخلافات قبل الانتخابات 2016 استخدمت أيضاً موقع «إنستاغرام» للتواصل.
وقال إن «حوالى 20 مليون أميركي اطلعوا على تعليقات نشرتها حسابات روسية مشبوهة على إنستاغرام»، مضيفاً: «اكتشفنا في الساعات الـ48 الماضية، 120 ألف تعليق مصدره روسيا على إنستاغرام».
وتضاف أرقام «إنستاغرام» إلى نحو 126 مليون أميركي اطلعوا على تعليقات على «فايسبوك» نشرتها كيانات روسية خلال الحملة الانتخابية.