أعلن "تيار الواقع" و"التحالف المدني الإسلامي" التعاون والتفاهم والتكامل على برنامج عملٍ وطني مشترك يهدف إلى دعم مشروع الدولة والقانون ورفض الهيمنة الآحادية وتأييد الجيش اللبناني باعتباره المؤسسة الوطنية الجامعة والحفاظ على الحقوق المشروعة في حرية التعبير والعدالة والتنمية الشاملة ومواجهة تيارات العنف والتطرف وفق منهجية متكاملة، تكفل القضاء على منابع وأسباب الإرهاب.

إعلان "تيار الواقع" و"التحالف المدني الإسلامي" عن التعاون جاء خلال إجتماع عقده رئيسا التيار والتحالف مصطفى بنبوك وأحمد الأيوبي في طرابلس بحضور عدد من المسؤولين القياديين في الجانبين تمت فيه مناقشة الأوضاع السياسية والتنموية وحالة الحريات العامة في لبنان، والتحديات التي تواجهها القوى الوطنية والسيادية في ظل التحوّلات المحلية والإقليمية والدولية، بين يدي إستحقاق الإنتخابات النيابية المقبلة.

وخلص المجتمعون إلى ضرورة التعاون والتكامل في كل هذه الملفات والتعاطي معها بروح الفريق الواحد والعمل على سدّ الثغرات في المناطق وتبادل الخبرات وتكثيف التواصل ورفع مستوى التنسيق على إمتداد مساحة الوطن، ووضع الإمكانات المتاحة في تصرف العمل المشترك، بحيث يظهر هذا التكامل الوثيق ميدانياً وعملياً في كل منطقة يعمل فيها "تيار الواقع" و "التحالف المدني الإسلامي"، إنطلاقاً من بيروت، وإمتداداً إلى طرابلس والشمال وعكار، فجبل لبنان والجنوب والبقاع، من خلال ورش العمل والمكاتب الناشطة والدافعة لتحريك المياه الراكدة في الواقع السياسي الوطني والإسلامي.

وأكد المجتمعون على التصدي لموجات العنف والتطرف من خلال رؤية متكاملة تشمل الجوانب الفكرية ودعم الخطاب والأداء الديني الأصيل لدار الفتوى في ظل القيادة الحكيمة لسماحة مفتي الجمهورية الشيخ الدكتور عبد اللطيف دريان، ورعاية المناطق المحرومة والمنكوبة وتطبيق روح القانون والتمسك بأعلى معايير العدالة، لأن إختلالها يؤدي إلى نتائج معاكسة تعزّز الإحتقان والإحباط اللذان يؤسسان للمزيد من التطرف.


وأعلن "تيار الواقع" و "التحالف المدني الإسلامي" عن تأيدهما لحركة "المبادرة الوطنية" وإنضوائهما في إطارها ووضع كل الإمكانات لنجاح عملها في مختلف المناطق وإعتبار كل المنضوين في إطار "الواقع" و"التحالف" أعضاء في "المبادرة" وكل مكاتب وإمكانات الطرفين في تصرفها، باعتبارها فرصة وطنية للنهوض ولتعاون كل المعنيين بمستقبل متقدم للبنان يضمن لأبنائه الحرية والكرامة والعيش الواحد الكريم والمستقر.