يدرك أي شخصٍ أمعن النظر إلى وجهه في مرآة الحمام أن وجوهنا وأجسادنا مغطاةٌ بذلك الوبر الناعم، ولكن إن لاحظت وجود شعر غامق اللون بشعٍ على طول ذقنك وفكك، فيجب عليك القلق حياله، إلا أن التغييرات في نمو الشعر متوقعةٌ في بعض الحالات.

فبحسب ريكا كومار، طبيبة الغدد الصماء في جامعة ويل كورنيل ومستشفى نيويورك "على الناس أن يفكروا بما هو مناسبٌ للعمر والعرق" إذ أن تزايد نمو الشعر يكون طبيعيًا في بعض الأوقات من حياتنا، كفترة ما بعد سن البلوغ، وما بعد سن اليأس، وإن امتلك كل شخص في عائلتك شعرًا سميكًا غامقًا وبعضٌ منه على الوجه خصيصًا، فمن الطبيعي امتلاكك لمثل ذلك الشعر.

وتقول كومار إن ما يستحق زيارة الطبيب حقًا، هي التغييرات الملحوظة في كثافة الشعر ونمط نموه، فإن لاحظت وجود شعر على صدرك أو فخذيك على سبيل المثال، أو ظهور حب شبابٍ بشكل فجائي، فمن الممكن أن تشير هذه الأعراض في النساء اللواتي في سن الإنجاب لحالة ترتفع فيها الهرمونات الذكرية لدى النساء، ولا تنتج مبايضهن بيوضًا ناضجة تدعى بمتلازمة تكيس المبايض.

وتضيف كومار أنه سيكون من الذكاء أن تتواصل مع طبيبك إن لم تملك أي شكاوى صحية، وامتلك جميع أفراد عائلتك شعرًا خفيفًا فاتح اللون، وظهر لك شعرٌ كثيف بشكلٍ فجائي، فربما يكون ذلك سببه تغييرات أو تقلبات هرمونية، أو أدوية، أو مكملات غذائية تتناولينها، إذ يسبب تغيير الأدوية، أو تناول مكملات غذائية لست بحاجة لها نمو ذلك الشعر في بعض الأحيان.

ومن الطبيعي نمو شعرٍ زائدٍ للنساء اللواتي وصلن سن اليأس، إذ تنخفض مستويات الإستروجين، وترتفع مستويات التستوستيرون لديهن إثر ثلك، ولكن لا يجدر بذلك الشعر أن يكون كثيفًا لدرجة حلقه عدة مراتٍ في الأسبوع، فمن الضروري زيارة الطبيب عندها.

 

 

 

(صبايا ستايل)