دعا مركز أبحاث إسرائيلي حكومة تل أبيب إلى توثيق تحالفها مع القوى الكردية السورية، على اعتبار أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تحسن الأوضاع الاقتصادية لإسرائيل وتطور مكانتها الاستراتيجية والإقليمية
 

وفي دراسة صدرت، لمركز أبحاث بيغن السادات للدراسات الاستراتيجية التابع لجامعة "بارإيلان"، ثاني أكبر الجامعات الإسرائيلية، أكد أن بناء علاقات مع إقليم الحكم الذاتي الكردي في شمال شرق سوريا "روج آفا"، وصولاً إلى تدشين تحالف معهم يمكن أن يسهم في تحسين اقتصادات الطاقة في إسرائيل من خلال الاستفادة من احتياطات النفط السورية في تلك المنطقة.

وحسب الدراسة، والتي نشرت مؤخرًا، على موقع المركز على الإنترنت، فإن إسرائيل يمكنها أن تتفاهم مع قيادة الجيب الكردي على تدشين أنبوب لنقل النفط يربط إسرائيل بمنطقة النفوذ الكردي، بحيث يمر بالأردن، مشيرة إلى أن تنويع مصادر الطاقة، لا سيما النفط، ينطوي على أهمية استراتيجية بالنسبة لتل أبيب.

ورأت الدراسة، والتي أعدها الباحث راوف بيكر، أن تعزيز مكانة الأكراد شمال شرق سوريا يمكن أن يسهم في تقليص مكانة تركيا لدى الولايات المتحدة وحلف الناتو.

ومن جانب ثانٍ، قال السياسي العراقي، محمود عثمان، إن الدعم الإسرائيلي لإقليم كردستان شمال العراق، لن يجلب للأكراد سوى الضرر.

وأوضح عثمان رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي الكردستاني المنحل (عام 1992)، في تصريح للأناضول، أن إسرائيل استخدمت الأكراد في الماضي لتحقيق مصالحها الشخصية. وأضاف أنه كان شاهدًا على العلاقات الكردية - الإسرائيلية. مشيرًا إلى أنها بدأت مطلع سبعينيات القرن الماضي. وأكد أن "هذه العلاقات لم تكن يوماً تصب في مصلحة الأكراد".

ويعاني إقليم كردستان العراق من أزمات اقتصادية ومعيشية متفاقمة منذ استفتاء الانفصال الذي أجري يوم 25 أيلول الماضي، كما انسحبت العديد من الشركات الأجنبية خوفاً من تفاقم الأزمة.

وفي إطار ضغوط الدول المحيطة لثني كردستان عن خطوة الانفصال ترددت أنباء، أمس، عن أن الجانب الإيراني أغلق معبري برويز خان وباشماخ الدوليين بين الإقليم وإيران، من دون إنذار سابق، حسب مسؤولين من الإقليم.

وفي المقابل، نفت الخارجية الإيرانية إغلاق المعابر البرية مع إقليم كردستان، وأكدت الوزارة، أن الحدود الإيرانية البرية مع الإقليم "مفتوحة".