لفت رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية ​جبران باسيل​، في كلمة له خلال افتتاح المحول الجديد في معمل ​الكهرباء​ في ​رشميا​، إلى أنّ "من الجميل أن نلتقي في معمل رشميا الّذي له قيمة معنويّة في المنطقة وقيمة تاريخيّة، وأعرف انّ هذا الإستثمار مفيد ونأمل أن يستفيد لبنان من كلّ ثرواته الطبيعية لانتاج الكهرباء"، مشيراً إلى "أنّنا سنصل إلى هذه النتيجة، ولكن نصارع الوقت وهذا ليس دليل تقدّم الفكر السياسي في البلد".
وأوضح باسيل، أنّ "هناك فريقاً يريد الكهرباء وفريقاً يؤخر وصولها بانتظار أن تتغيّر الحكومة وأن يأخذوا وزراة الطاقة من يد "التيار الوطني الحر"، وذلك حصل في ملف ​النفط​، وتمّ التأخّر 4 سنوات حتّى وصلنا أخيراً إلى فرصة الإنتاج"، مركّزاً على أنّ "ما يفعلونه بالكهرباء يمارسونه في النفط والخاسر هو الناس. الفرصة ذهبت وخسرنا الوقت"، متسائلاً "من المسؤول عن ذلك ومن يدفع ثمنه للإقتصاد؟".
وتساءل "هذا الوقت الّذي تمّ هدره في المنطقة، وتهجّرت فيه الناس وتركت قراها بسبب أحداث أليمة، هل يستطيع أحد إزالتها من الذاكرة والتاريخ؟ الناس مثلكم تستطيع المسامحة بسبب المحبة والوطنية، ولكنّها لا تنسى حتّى لا يتكرّر الّذي حصل"، مؤكّداً أنّ "الجرح يندمل ولكن علامته تبقى قائمة حتّى نتذكّر ولا نكرّر. المصالحة لم تكتمل، ولأنّنا نريدها أن تكتمل ولأنّنا نريد أن تكون العودة حقيقية ونافذة، مع ​قانون الإنتخابات​ الجديد حيث يتمثّل الجميع، وكل انسان يشعر بالإستقلالية والذاتية والحرية ووجوده وقراره، وقتها نشعر بالعودة"، مبيّناً "أنّنا نقول لأهلنا في المنطقة أنّه آن أوان العودة السياسيّة وستتمّ من خلال انتخاب يؤدّي إلى تمثيل عادل، وهكذا تكون بدأت العودة. هذا مفتاحها وبابها، ثم يأتي الإنماء و​الإقتصاد​".
وشدّد باسيل، على أنّ "قسماً كبيراً من أهل المنطقة لم يعودوا بعد، هذا الأمر بحاجة إلى علاج حقيقي. ليس فقط احتفالات وخطابات والكلام عن مصالحة"، متسائلاً "نحن كدولة ماذا فعلنا من أجل العودة؟".