حصاد وحي وإبداع  عنوان الأمسية الشعرية التي دعانا إليها الناشط الثقافي الأستاذ عماد بدران.
العنوان شارع الحمراء الرئيسي .
كانت الأمسية إحتفاء بعدد من الشعراء والأدباء وإصداراتهم الجديدة وهم : مريم خريباني.غادة نعيم.ايلدا مزرعاني.عماد حمزة.يوسف غزاوي.باسكال عساف.محمد نصر الدين و زياد عقيقي . وقدم الحفل الأستاذ كامل صالحالذي عرّف الأمسية والحضور بأجمل الكلمات والذي قال : إبلدا مزرعاني في كل مرة تكتب فيها، مسكونة بهاجس البحث عن معان جديدة للتفاصيل، ومعها تبحر نحو صباحات أخرى.. وقهوتها جاهزة مع حبة شوكولا.
وباسكال الذي يسكبُ روحَه كلَّها في جملة شعرية، قادرٌ أن يسحرَك كعرّافٍ كنعاني قديم، ولا أجدني أمام عبقِ حقولِه، سوى الدخول في التأمل والابتسام والانتهاء بكلمة "الله يا باسكل شو حلو".
وزياد صاحب "آخر جرح".. المبحر في لغة الناس تلك التي نحلم بها ونحكي بها ونصلي بها.. ونحب بها، يدفعك لأن ترى في الكلماتِ الجبالَ والأنهارَ وعجقةَ العصافير وتواضعَ الفراشات وبساطةَ الناس الطيبين.
وعماد حمزة، حائك ماهر لعباءة العبارة، فيتوغل في المعاني، ليجعلها أنيقة ومرتبة كسيدة الصالونات، وهو الذي لا يهدأ في بناء جسور التواصل والمحبة مع الناس.
أما غادة.. فلا أغالي إذا قلت إنها تتمتع بقدرة مقدسة على تحويل الغيوم إلى مدن للفقراء، والقهوة إلى قلوب منثورة على الطرقات، وهي التي تسكبُ كلَّ روحِها الطيبةِ في نصوصها وفي أحاديثها مع الأصدقاء.
ومحمد.. المهموم بجرّ الكلمات إلى دلالات جديدة، وعوالم لم تطأها يوما.. هو ببساطة لا يتعب من عجن الحروف ليقدمها على مأدبة الأسئلة التي لا تنتهي.. فهو متمرد على كل السياقات المعروفة، والمسلمات الموجودة.
وها هي مريم.. النقية كماء السماء، تقدم لك عبر "وحدو الشتي" نصا شهيا كخبز نساء القرى، وتراها تهتم بكل شاردة وواردة كمزارعة الحبق والنعناع.. وأمام نصوصها لا تشبع من روائح العطر وقوافل الندى.. وضحكات الأطفال.
أما يوسف الحبيب والصديق الذي واكبنا الحلم منذ تشكله الأول، فلا أقدر إلا أن أنحني أمام ابداعاته المجبولة بالحب والوله.. وهو الماهر في جعل الألوان تنطق وتبكي وتضحك وتصلي.
الأحبة والأصدقاء
لم يبق في جعبتي سوى قبلة فيها قلبي، أضعها على جبين الغالي عماد بدران.
لكن الأمسية لم تنتهي هنا بل كانت تضم مجموعة كبيرة من الشعراء ومنهم الشاعر فياض مكي والشاعرة ريف حوماني ومدير موقع لبنان الجديد الشاعر كاظم عكر  والصحفية أنعام فقيه وغيرهم الكثير من الشعراء والشاعرات وملكة الأمسية كانت الشاعرة إبلدا مزرعاني حين نثرت كلماتها الشعرية بالقاء جميل وموزون ، أما النهاية كانت بيد الدكتور والشاعر عماد بدران ختم الأمسية بابيات شعرية مأخوذة من مولوده الأول أصغر منك بقبلات أما الخاتمة بكلمة منه وهي :سعيد انكم كنتم معنا في الأمسية .طبعا كانت امسية طغى عليها جو الصداقة والحميمية و كما لاحظتم ان الأمور كانت متروكة بتنظيم اقل من العادة وهذا الأمر كان مقصودا كي تكون امسية صداقة.طبعا نفتخر ان يكون معنا اصدقاء بعضهم اطل للمرة الأولى عبر امسياتنا احذوا فرصتهم قالوا كلمتهم و اثبتوا انه يستحقون .. و تحقق شعارنا ان المنبر من حق الجميع, والجمهور هو الذي يقرر و يختار....شكرا لكم اصدقائي .

                                                        مصطفى محمد الشامي