عاد المدرّب الألماني المخضرم يوب هاينكس عن اعتزاله ليتولى مهام الإدارة الفنية لناديه السابق بايرن ميونيخ، الذي يرى فيه المدرّب «المثالي» القادر على إعادته إلى أيام ذهبية، بعد إقالة الإيطالي كارلو أنشيلوتي
 

وابتعد هاينكس (72 عاماً) عن التدريب منذ عام 2013 بعدما قاد بايرن إلى ثلاثية تاريخية شملت الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، آخر ألقاب النادي في المسابقة الأوروبية الأم.

وسبق للمدرّب المخضرم أن تولى تدريب بايرن بين العامين 1987 و1991، ولفترة وجيزة في 2009، وبعدها بين 2011 و2013.
ويأتي انتدابه الرابع على رأس الجهاز الفني، والذي عدّه هاينكس بمثابة «خدمة» لصديقه رئيس النادي أولي هونيس، بعد نحو أسبوع من إقالة أنشيلوتي على خلفية نتائج سيئة أبرزها الخسارة 0-3 أمام نادي باريس سان جيرمان الفرنسي في الدور الأوّل لدوري الأبطال.

وأورد النادي البافاري بطل الدوري الألماني في المواسم الخمسة الماضية، في بيان عبر موقعه الإلكتروني أمس، أنه توصّل مع هاينكس «إلى اتفاق على التعاون حتى 30 حزيران 2018».

وأكد أنّ المدرّب «سيتولى مهامه اعتباراً من الإثنين».

ونقلت صحيفة «كيكر» الألمانية عن هاينكس أنّ خطوته «ليست عودة (عن الاعتزال). إنها خدمة لصديق (في إشارة إلى هونيس) وأقوم بها فقط لأنني مدين كثيراً لبايرن».

وقال هاينكس أمس: «لم أكن لأعود (إلى التدريب) إلى أي نادٍ آخر، إلّا أنّ بايرن ميونيخ عزيز على قلبي»، متعهّداً بأن يقوم بإعادة تحويل الفريق إلى تشكيلة «ناجحة».

ولم يخفِ مسؤولو بايرن سعادتهم بقبول هاينكس العرض الذي قدّموه له لتولّي تدريب الفريق حتى نهاية الموسم الحالي.
وقال الرئيس التنفيذي للنادي كارل هاينتس رومينيغه: «هناك علاقة ثقة قوية بين يوب هاينكس وبايرن».

وأضاف: «في هذه اللحظة، هو المدرّب المثالي لبايرن».

أمّا المدير الرياضي البوسني حسن صالح حميدزيتش، فرأى أنّ «يوب هاينكس أستاذ في إدارة اللاعبين والتكتيك. نحن مقتنعون تماماً بأنه الشخص المناسب في الوقت الحالي لمساعدة الفريق على استعادة طريق النجاح وتحقيق أهدافنا».

وكان مساعد أنشيلوتي السابق، الفرنسي ويلي سانيول، قد أشرف على بايرن بشكل موقت، وقاده في المباراة ضد هرتا برلين نهاية الأسبوع الفائت، والتي انتهت بالتعادل 2-2 بعد تقدّم بايرن 2-0.

لكنّ إسم سانيول لم يرد ضمن طاقم هاينكس الذي يضمّ معاونه السابق بيتر هرمان والمسؤول الحالي عن مركز التكوين في النادي هرمان غيرلاند. وكان الإسمان إلى جانب هاينكس في نجاح 2013.

مُحبّب وصارم

وفي ظل العقم الأوروبي لبايرن خلال الأعوام الماضية في مقابل هَيمنته غير المتنازع عليها محلياً، بَدا اللجوء إلى هاينكس الخبير بكرة القدم القارية، خياراً مثالياً لبايرن في هذه الفترة. فإضافة إلى لقب 2013 مع بايرن، أحرز المدرّب اللقب الأوروبي موسم 1997-1998 مع ريال مدريد الإسباني، كما قاد بايرن عام 2012 إلى النهائي ليخسر أمام تشلسي الإنكليزي بركلات الترجيح.

وعلى رغم ملامحه اللطيفة والأقرب إلى مظهر الجد المُحبّب، يعرف عن هاينكس صرامته في غرف تبديل الملابس وحيال لاعبيه.