يا أبناء حزب ولاية الفقيه يا من تثيرون الشفقة في قلبي إن قيادتكم تخدعكم وتضلكم ضلالا خطيرا
 

متى قال الإمام علي (ع) : 

"  إغزوهم قبل أن يغزوكم فوالله ما غُزِيَ قوم في عقر دارهم إلا ذلوا "
متى قال الإمام علي (ع) هذا القول المشروع وبحق مَنْ ؟
الجواب :
مما لا شك فيه أنه قال ذلك لشعبه الذين بايعوه وانتخبوه بحريتهم وبملء إرادتهم واختيارهم بل وبرغبتهم الجامحة فكانت سلطته سلطة شرعية بالمعنى الإنساني وبالمعنى الديني فقال لشعبه إن معاوية ليس معارضا سياسيا إنه متمرد عسكريا وبدأ بالعدوان على ولايات من سلطتكم الشرعيه وارتكب بها الجرائم فيا شعبي إغزوا معاوية المتمرد عسكرياً والمعتدي على مجتمعكم وسلطتكم الشرعية قبل أن يغزوكم فوالله ما غُزِيَ قوم بعقر دارهم إلا ذلوا .
فيا أبناء حزب ولاية الفقيه يا من تثيرون الشفقة في قلبي إن قيادتكم تخدعكم وتضلكم ضلالا خطيرا حينما تقودكم  بقول الإمام علي عليه السلام لكي تنفقون أرواحكم الغالية الشريفة في سبيل الدفاع عن سلطة بشار الأسد المستبد الطاغية الذي لا يملك الشرعية مطلقا في سلطته كشرعية السلطة التي يملكها علي عليه السلام .
ولا يوافقكم عاقل حر يملك الحد الأدنى  من الدين والعلم والمعرفة والضمير حينما تؤمنون بقول  قيادتكم  لكم بأن  كل المعارضين السوريين لنظام الطاغية بشار المستبد بأنهم تكفيريون وبأنهم كمعاوية المتمرد عسكريا على سلطة شرعية تجسدت في علي بن أبي طالب عليه السلام .

إقرا أيضا: لن ترضى عنك ولاية الفقيه حتى تتبع ملتها!

يبدو أنه يضيع وقته من يريد إقناعكم بأن بشار الطاغية سلطته سلطة غير شرعية ولا تشبه بشيء سلطة علي بن أبي طالب عليه السلام الشرعية !
يبدو أنه يبذر بوقته من يحاول إقناعكم بأن قيادتكم التي تتمتع بأخطر أنواع البيان الساحر وفنون الكلام الباهر من زخرف القول الذي يوحي به الشيطان لأوليائه ليضلوكم به عن سبيل محمد وعلي والحسين صلوات الله عليهم حينما يخدعوكم ويقولوا  لكم إن سلطة بشار الأسد ليست شرعية لكنها سلطة تقف إلى جانبنا في مقاومة إسرائيل ودعم مذهبنا الحق وطائفتنا الناجية يوم القيامة . ووقوف بشار الأسد الطاغية المستبد إلى جانب مذهبنا الحق وطائفتنا الناجية التي لا يعشق الله سواها حصرياً هو الذي يمنحنا الشرعية لكي نقاتل ونُقْتَل في سبيل الدفاع عنه !
يا أبناء حزب ولاية الفقيه إن بقيتم مصرين على هذا الإعتقاد الخطير فلا أعبد ما تعبدون ولا أنا عابد ما عبدتم لكم دينكم ولي ديني ولكم مذهبكم ولي مذهبي ولكم عقيدتكم ولي عقيدتي والملتقى غدا يوم الحساب هو الحكم بيننا سبحانه وتعالى.

 ( من فرنسا التي لجأت إليها كما لجأ إليها السيد الخميني ).