بعد موجة من التحذيرات الأمنيّة التي أطلقتها بعض السفارات الأجنبية في لبنان، أجرت المملكة البريطانيّة المتحدة سلسلة تعديلات على النصائح لرعاياها الذين يرغبون بالسفر الى لبنان
 

صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانيّة ألقت الضوء على القرار الجديد الذي أصدرته وزارة الخارجية البريطانية الإثنين، معلنةً تحسّن الوضع الأمني وتقليص المناطق التي يُنصح البريطانيون بعدم الذهاب إليها.

ولفتت الصحيفة الى أنّ القرار الجديد أثار الكثير من الجدل والتعليقات، فالإعلان شكّل مفاجأة، إذ إنّ لبنان، ضمن الوضع الملتهب في الشرق الأوسط، كان ينظر اليه كمسرح لحرب أهلية شنيعة بين 1975 و1990، إضافةً الى اختطاف ديبلوماسيين وشخصيات كبيرة كرهائن، كلّ هذه الأحداث جعلت له موقعًا مهمًا على الساحة الإخبارية. وذكّرت الصحيفة بالحدود الجنوبية وبالحرب التي اندلعت مع إسرائيل في تموز 2006، كذلك لفتت الى الحدود من الجهة الشمالية والشرقية مع سوريا، وقالت إنّ هذا البلد يتأثّر بسبب جغرافيته.

وأوضحت الصحيفة أنّ إعلان الخارجية البريطانية وسّعت فيه إلى حد كبير المناطق خارج بيروت التي يمكن للمسافرين البريطانيين السفر الآن اليها، مذكرةً بأنّ تاريخ لبنان المتصدّع بالرصاص، كان مقصدًا دائمًا لقضاء العطلات، ولم يتوقف السياح عن زيارته على الرغم من الخرائط التحذيرية.

ورأت الصحيفة أنّ "العودة إلى لبنان المذهل هي فرصة سفر يجب التقاطها"، موضحةً أنّه خلال العقد الأخير كانت بيروت المنطقة الوحيدة التي تعد آمنة للمسافرين، ولم تكن جزءًا من المناطق المحدّدة في الخارطة. ووصفتها بأنّها "مدينة سحر عالمية على البحر المتوسط، وتميل إلى مفاجأة جميع الذين يعيرونها القليل من الاهتمام".

وأشارت الصحيفة الى الحانات والمطاعم في الأشرفية والجميزة، وقالت إنّ فيها حيويّة وأمور تتوقع أن تجدها في العواصم الأوروبية، وصولاً الى الحمرا حيثُ يوجد مقاهٍ عربية أمّا في الرملة البيضا، فيوجد شاطئ يذكّرك لطفه بـكان، برشلونة وفالنسيا، بحسب ما جاء في الصحيفة.

وعدّدت الصحيفة المناطق السياحية في لبنان التي يمكن للرعايا أن يقصدوها، مثل جبيل التي تعدّ من حجارة الأساس للثقافة الفينيقية القديمة، وفيها قلعة تاريخية. الى صيدا التي تضمّ القلاع القديمة والأسواق، وصولاً إلى صور المثيرة للعجب.

كذلك يوجد تعديل بارز في الإنذار وهو تحرير الجزء الجنوبي من البقاع، من قيود الزيارات. وتبقى بعلبك، المدينة الرومانية الجميلة لا يمكن الوصول اليها بعد التعديلات، بحسب الصحيفة.

وختمت بالإشارة الى أنّ تدابير الوزارة البريطانية قد تتغيّر وتدرج بعلبك ضمن الملف، كذلك يُمكن أن تتقلّص مرة أخرى إذا حصل انفجار أو غير ذلك من الأوضاع التي تدعو الى الحذر.

 

 

(دايلي تلغراف )