ماذا لو كان الحسين (ع) اليوم بيننا؟ وماذا لو رأى أن الإخوة الذين تربطهم محبته يشمتون ببعضهم؟ ولماذا هذا الحقد والكره؟ لماذا ننادي لبيك يا حسين ونحن لا نتقيد بتعاليمه؟!
 

حتى اللحظة، لم يثر موضوع التّطبير أي خلاف بين المؤيدين له والمعارضين إسوةً بالسنوات الماضية، وللوهلة ظننا أن عاشوراء وقيمها وحدَت الطرفين أخيرًا، واستخلص كل منهما العبر قبل العبرة، لكن يوم أمس أثبت العكس؛ فبعدما تعرض محبي أبي عبدالله الحسين (ع) لموقف هلع وخوف في خيمة "معوض"، بدأت الشتامة من الطرف الآخر، باثين كل سمومهم متناسين أن العباس (ع) كسر ظهر شقيقه الحسين.

إقرأ أيضًا: الشيخ علي سليم.. إستخدام منبر الحسين لغسل دماغ الشباب!
في ليلة الإيثار وأسمى معاني التّضحية والمحبة، شمت بعض من شيعة الحسين (ع) بالبعض الآخر، ضاربين "عرض الحائط" معنى عاشوراء، والتي إن قامت على شيء فإنه لطلب الإصلاح في أمة رسول الله.
فماذا لو كان الحسين اليوم بيننا؟ ماذا لو رأى أن الإخوة الذين تربطهم محبته يشمتون ببعضهم ويحاربون بعضهم البعض، وكل طرف يرى نفسه الناصر والمُعين له دون الطرف الآخر؟
تساؤلاتٌ كثيرة تُحيرني لا أقوى على ذكرها، وان كان أهمها لماذا هذا الحقد والكره؟ لماذا ننادي لبيك يا حسين ونحن لا نتقيد بتعاليمه؟!
ولكن ربما سأجيب عن أول سؤال؟ ماذا لو كان الحسين إبن علي (ع) بيننا اليوم؟ بالتأكيد لتبرأ من شيعته، ومن أخلاقهم وقلة وعيهم..