هناك استقواء من الطرف الآخر باتجاه تغيير وجه لبنان السياسي لصالح المشروع الفارسي
 

اعتبر القيادي في تيار المستقبل النائب السابق مصطفى علوش أن هناك مسألة اصطفافات كبرى، خصوصاً في الجزء المرتبط بمشروع إيران وسعيها الدائم للهيمنة على المنطقة، عن طريق خلق وقائع جديدة، من أجل الوصول إلى وضع سياسي معين، يخدم توجهاتها على الصعد السياسية والأمنية والاقتصادية كافة. وهذه السياسة واضحة المعالم وليست بحاجة لإعادة تأكيدها أو التذكير بها.

وقال علوش سبق ومررنا بتلك المرحلة ولكننا تجاوزناها. اليوم هناك استقواء من الطرف الآخر باتجاه تغيير وجه لبنان السياسي لصالح المشروع الفارسي.

وفي تعليقه على لقاء وزير الخارجية جبران باسيل ونظيره السوري وليد المعلم في نيويورك، قال علوش يبدو أن التزامات رئيس الجمهورية ميشال عون وفريقه السياسي تجاه الطرف الآخر، أقوى من العامل الأخلاقي والأدبي الذي التزموا به تجاه رئيس الحكومة سعد الحريري، عندما جرى الاتفاق مع العماد عون على رئاسة الجمهورية. ومن المعروف عن الفريق الآخر عدم ميله للناس الذين لديهم حرية الخيار، وهناك فرق كبير بين أن تكون حراً في خياراتك أو تابعاً لقوى إقليمية.

وفي موضوع سلسلة الرتب والرواتب وعدم تمكن الحكومة من إيجاد حل، أقر بوجود رغبة لدى البعض للإطاحة بالحكومة، من خلال إفشالها في إيجاد الحل، وفي الوقت عينه الذهاب إلى انهيار البلد، ولذلك ارتأوا ترك الرئيس الحريري يواجه الأزمة وحده.

وعما إذا كان يرى حلاً لهذه الأزمة، أشار علوش إلى أن الوقائع توحي بوجود أزمة طويلة، فالأمر المؤكد بالنسبة إليه، هو أن حزب الله الذي يدير اللعبة، لا يأبه لأي شيء بالنسبة للدولة اللبنانية”.