يبحث ريال مدريد الإسباني، عن فك العقدة التي لازمته في زياراته السابقة الى ملعب "سيغنال إيدونا بارك"، عندما يحل الثلاثاء ضيفاً على بوروسيا دورتموند الألماني لحساب الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة لدوري أبطال أوروبا في كرة القدم.

ولطالما عانى ريال في معقل دورتموند الذي زاره في ست مناسبات سابقة، فتعادل في ثلاث وخسر مثلها، أبرزها في نصف النهائي عام 2013 حين أذل بنتيجة 1-4 بعد أن سجل مهاجم بايرن ميونيخ الحالي البولندي روبرت ليفاندوفسكي الأهداف الأربعة للفريق الألماني.

وستكون المهمة الأصعب لفريق المدرب الهولندي بيتر بوس احتواء رونالدو، الساعي في مباراته القارية الـ150 الى تعويض بدايته المخيبة في الدوري الإسباني حيث فشل في إيجاد طريقه الى الشباك في المباراتين اللتين خاضهما بعد العودة من الايقاف المحلي لخمس مباريات.

وتحضر دورتموند بشكل جيد لاستضافة رونالدو ورفاقه في فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان، بفوزه الكبير على بوروسيا مونشنغلادباخ 6-1 في الدوري المحلي يوم السبت بفضل ثلاثية للغابوني بيار ايميريك اوباميانغ الذي رفع رصيده إلى 8 أهداف في 6 مباريات.

وشكل أوباميانغ هذا الموسم شراكة ضاربة مع الوافد الجديد ماكسيميليان فيليب، إذ سجل لاعب فرايبورغ السابق أربعة أهداف في مبارياته الثلاث الأخيرة.

ولا تعكس نتيجة 6-1 التي حققها رغم غياب الثلاثي المصاب ماركو رويس واندريه شورله والبرتغالي رافايل غيريرو، المجريات الحقيقية لمباراة السبت ضد مونشنغلادباخ، إذ عانى دورتموند دفاعياً وكان بالامكان أن تهتز شباكه في أكثر من مناسبة لو كان مهاجمو الفريق المنافس أكثر توفيقاً.

ومن المؤكد أن مهاجمي مونشنغلادباخ ليسوا بمستوى لاعبي ريال على الاطلاق، وبالتالي أي اخطاء مشابهة أمام النادي الملكي ستكون مكلفة جداً لدورتموند، وهذا ما حذر منه المدير الرياضي ميكايل تسورك، قائلا "ضد ريال، سنعاقب بطريقة مختلفة تماما على أخطاء من هذا النوع".

وبعد أن توقفت سلسلة المباريات المتتالية التي سجل فيها هدفا أو أكثر عند 73 بخسارته على أرضه أمام ريال بيتيس صفر-1 في 20 الحالي، استعاد ريال توازنه السبت بفوزه على الافيس 2-1 بفضل ثنائية داني سيبايوس الذي وجد طريقه الى الشباك في أول مباراة له أساسياً مع النادي الملكي.

ويفتقد زيدان في لقاء الثلاثاء الظهير البرازيلي مارسيلو والفرنسيين تيو هرنانديز وكريم بنزيمة للاصابة، لكن سيعود إليه الكرواتي لوكا مودريتش والويلزي غاريث بايل اللذين أراحمها المدرب الفرنسي ضد الافيس، كما من المتوقع مشاركة الألماني طوني كروس بعد تعافيه من الإصابة.

وفي العاصمة القبرصية، يبدو توتنهام مرشحاً لتحقيق فوزه الثاني على حساب مضيفه أبويل نيقوسيا، لاسيما أن النادي اللندني يتألق هذا الموسم خارج ملعبه حيث حقق السبت على حساب جاره وست هام (3-2)، فوزه الثالث على التوالي في الدوري الممتاز بعيداً عن جماهيره وذلك للمرة الأولى منذ موسم 1991-1992 بفضل ثنائية لهاري كاين.

ويأمل سبيرز بأن تساهم هذه السلسلة في تخلصه من مشكلته مع المباريات القارية بعيداً عن ملعبه حيث فاز مرتين فقط في مبارياته الـ11 الأخيرة، وسيكون على فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو تحقيق هذه المهمة بغياب عنصرين هامين هما ديلي آلي والبلجيكي يان فيرتونغن الموقوفين.