بعد 10 أيام من اعتقاله على ذمّة التحقيق، أطلقت محكمة دمشق سراح الممثل السوري مصطفى الخاني، الذي كتب مباشرة منشوراً على صفحته على فيسبوك، يبدو منه أنَّ ملف القضية لم يُغلق بعد.

الخاني الذي رُفعت بحقه قضية بـ7 تهم من قبل الممثل الدائم في الأمم المتحدة، كتب مساء الأربعاء 20 سبتمبر/أيلول، "لم أسكت في حياتي عن خطأ، ولن أسكت عن الخطأ ما حييت، أياً كان مقترفه ومهما كان الثمن، وهذا ما ستؤكده لكم الأيام القادمة".

وكان الممثل السوري، والمعروف بشخصية "النمس" في مسلسل باب الحارة الشهير، قد فضح ابن بشار الجعفري، الممثل الدائم لسوريا لدى الأمم المتحدة، متهماً إياه بخطف عسكري وشتمه، مؤكداً أنه لن يمرّ على خير؛ الأمر الذي دفع بالجعفري لتصعيد القضية بحجة التطاول على الجيش.

ولم تكن هذه هي التهمة الوحيدة التي وجَّهها بحق الممثل السوري؛ بل فنَّد بالدعوى، المؤلفة في 6 صفحات، منشور الخاني، وردَّ على كل عبارة من عباراته، موجهاً له 7 تهم، وهي: "القدح، والذم، والتشهير، والنيل من هيبة الدولة، والشعور القومي، والتطاول على الجيش، وإثارة النعرات الطائفية".

وكان الخلاف الذي تحدث عنه الخاني قد نشب بين ابن الجعفري والعسكري، الذي تصادف وجوده في حارة، كان يراقبها الابن لأحد الأشخاص، الذي بحسب الخاني هناك خلافات عائلية بين الجعفري وبينه.

وتطورت الأمور، حيث وقع صدام بين العسكري وابن الجعفري، الذي رفض إعطاءه هويته الشخصية، وانتهى الاحتدام بينهما بصفعة على وجه ابن الجعفري، الذي غادر فوراً المكان وعاد برفقة سيارتين مليئتين بالمسلحين للانتقام من العسكري.

 

المسؤول عن العسكري رفض تسليمه؛ فتطور الأمر باستدعاء دعم أكبر لابن السفير، الذي عاد مجدداً برفقة 5 سيارات وقرابة 15 مسلحاً، وأغلقوا جميع المداخل المؤدية لتلك الفيلا.

وكان الخاني قد ختم منشوره، منوهاً إلى أنه يطلب منهم ألا يستفزوه لفضح المزيد وأنه ما زال يحترم منصب والده.

وردَّ الجعفري على ذلك بتلك الدعوى ضد الخاني عبر محاميَين، أحدهما أحمد الكزبري عضو وفد النظام إلى جنيف.

وتضمن ملف القضية تهماً شملت "القدح والذم والتشهير والنيل من هيبة الدولة والشعور القومي والتطاول على الجيش وإثارة النعرات الطائفية"، وتصل عقوبتها إلى دفع تعويض مالي والسجن سنتين.

وروى الجعفري في 6 صفحات قصة الإشكال بين ابنه وصهره السابق، متهماً إياه بأنه "مريض نفسياً"، 
وأنه "ألَّف قصة هوليوودية من نوع الأكشن الرخيص".

وختم بقوله: "حماكِ الله يا سوريا من دواعش الداخل".