أعلنت إدارة الغذاء والدواء الأميركية عن إقرارها علاجا جديدا لسرطان الدم الليمفاوي الحاد، وهو عبارة عن اختلال خطير بالدم ونخاع العظم، أكثر شيوعا بين الأطفال في أميركا.

وتطرقت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية بافتتاحيتها قبل يومين حول هذا الموضوع، مشيرة إلى أنه في ظاهر الأمر قد لا يبدو خبرا مهما كثيرا؛ لأن الحكومة تقره للاستخدام في الشباب فقط، والمستفيد منه عدد صغير نسبيا من الأميركيين، حيث يشخص بالمرض 3100 فقط سنويا.

لكن الصحيفة ترى ضرورة أن يولي الجميع اهتماما بهذا الدواء الجديد، المعروف بـ"كيمريا" "Kymriah"؛ لأنه قد يكون الأول في مجموعة من العلاجات الجديدة الثورية.

وقال مفوض إدارة الأغذية والعقاقير، سكوت غوتليب، إنه من الممكن أن يكون "نقطة تحول في قدرتنا على علاج بل وحتى شفاء العديد من الأمراض المستعصية".

وبيّن أن ذلك يعطي أملا للمرضى الذين يعانون من سرطان متقدم أو متكرر مقاوم للعلاجات التقليدية.

وتعتمد فكرة عمل العلاج الجديد على أن يأخذ المتخصصون خلايا مناعية لمريض، ويعيدون برمجتها مع جينة جديدة، وتوجه هذه الخلايا لاكتشاف وقتل خلايا سرطانية محددة.

بعد ذلك، يعاد حقن تلك الخلايا المعاد برمجتها في أجسام المرضى، حيث تبدأ عملها بتدمير الأورام الخبيثة القاتلة.

وكشفت تجربة سريرية عن تقلص للأورام بنسبة 83% في غضون ثلاثة أشهر.

كما شهدت عملية مشابهة بعض النجاح في علاج سرطان الجلد النقيلي، وهو تشخيص يشبه عادة عقوبة الإعدام.