نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية تقريراً عن الخلاف بين الشقيقيْن زهير وفؤاد صهيون اللذيْن يملكان مطعميْن متلاصقيْن لبيع الفلافل في وسط بيروت.


ولفتت الصحيفة إلى أنّ والدهما مصطفى صهيون افتتح المطعم الأساسي في شارع دمشق في بيروت قبل أن يُقفل في العام 1978 إبّان الحرب الأهلية، مشيرةً إلى أنّ الأب توفي في العام نفسه، وإلى أنّ المتجر عاد وفتح أبوابه أمام الزبائن في العام 1992.

وتابعت الصحيفة إنّ الشقيقيْن انفصلا عن بعضهما البعض في العام 2006، ناقلةً عن فؤاد، الشقيق الأصغر الذي اتخذ هذا القرار، رفضه الكشف عن السبب واكتفائه بالقول: "جل ما أريده هو راحة البال.. لم يعد لديّ أخ".

في المقابل، أكّد زهير أنّه لا يريد من شقيقه سوى البقاء بعيداً عنه، ملمحاً إلى أنّ زوجة شقيقه هي السبب وراء اتخاذه هذا القرار.

عن المتجريْن، لفتت الصحيفة إلى أن قوائم الطعام متشابهة، مشيرةً إلى أنّ تاجاً أصفر اللون يرتفع فوق لافتة مطعم فؤاد، فيما يرتفع تاج أزرق اللون فوق لافتة مطعم زهير.

وأضافت الصحيفة أنّ زهير يصرّ على أنّه صاحب المتجر الأصلي وعلى أنّه يستخدم وصفة والده الأصلية، حيث علّق صورة له خلف الصندوق.

من جهته، يصف فؤاد مطعم شقيقه بـ"المتنَّك" ويعلّق صورة للمغني الأميركي براين آدامز وهو يتناول الفلافل.

منجد الشريف، مخرج الأفلام الوثائقية ما زال يقصد متجر فؤاد منذ أيام الدراسة، مشدّداً على أنّ الفلافل التي يعدّها "أخف" على المعدة وتستحق دفع 500 ليرة إضافية؛ إذ يبيع زهير "السندويش العادي" بـ3 آلاف ليرة ويضع فيها 3 حبات فلافل، فيما يبيع فؤاد "السندويش العادي" بـ3 آلاف و500 ليرة ويضع فيها 4 حباّت.

بدورها، تختار يمنى الزين التي تزور لبنان من السنغال برفقة أولادها الأربعة مطعم زهير.

بالعودة إلى خصومة الشقيقيْن، رأت الصحيفة أنّهما بارعان بـ"التفلسف"، فنقلت عن فؤاد قوله: "راحة البال هي أهم ما في الحياة"، أمّا عن زهير فقوله: "في الاتحاد قوة"، كاشفة أنّ الأوضاع تدهوت مؤخراً بين "الصهيونيْن"، فأوضحت أنّ زهير لم يعد يتمنى عودة فؤاد عن قراره، مشيرةً إلى أنّ الأخير علّق إنذراً تلقاه الأول من وزارة الصحة على باب متجره.

وفي تعليقه على هذه التطوّر، قال زهير للصحيفة: "بيعلبها وسخة"، مكتفياً بالإشارة بإصبعه إلى السماء لدى سؤاله عما فعله للرد على شقيقه.