اعتبر رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" النائب سامي الجميل أن "مجلس الوزراء مسؤول وعليه أن يبرّر لنا كيف تم التخلي عن حق الدولة بالتفاوض في قضية العسكريين وحقها بأخذ القرارات".
 
ولفت الجميل في حديث تلفزيوني الى أن "الجيش كان يخوض معركة بطولية في هذا الوقت وكان على وشك تحقيق انتصار كاسح وحاسم يعيد له الاعتبار وإذ تدخل أحدهم لمنع الانتصار"، مشيراً الى أن "حزب الله" دخل زمام التفاوض مع "داعش" من دون أي تفويض من الدولة، وأن الدولة لم يكن لها رأي في معركة جرود عرسال ورئيس الحكومة كان غائباً ومجلس الوزراء لم يجتمع".
 
واعتبر أنه "نلاحظ اهتراء كاملاً وتخلياً عن السيادة"، داعياً شباب "حزب الله" أن يكونوا ضمن منظومة الدولة"، مضيفاً "لقد استلموا السلطة ورغم ذلك بقي القرار بيد "حزب الله" وبقوا هم خارجه".
 
وأكد الجميل أنه طالب "بنشر الجيش على الحدود منذ خمس سنوات ويومها تم الهجوم عليّ بطريقة غير مسبوقة"، معتبراً أنه "بنتيجة منع الجيش دخل المسلحون الى داخل الأراضي اللبنانية، ولو راقبنا الحدود يومها وحميناها لما وصلنا الى ما وصلنا إليه".
 
وشدّد على أنه "كنا مع الحسم في عرسال داخل مجلس الوزراء في 2014"، مضيفاً "نحن أكثر من يشعر مع الأهالي لأنه لدينا معتقلين الى اليوم في السجون السورية ونتذكر 25 سنة على اختفاء بطرس خوند وهو مسؤول كتائبي".