توجه رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني وزير المهجرين الأمير طلال أرسلان بالتعزية من ذوي العسكريين الشهداء، وقال في بيان اليوم: "أتوجه الى أهالينا وأهالي العسكريين الشهداء بأحر التعازي وأتمنى لهم أن يلهمهم الله الصبر والسلوان، عالما ما يقوله المثل الشعبي "الجمرة ما بتحرق إلا محلها"، ومهما حاولنا تضميد الجراح يبقى الأب أبا والأم أما والأخ أخا والأخت أختا".

أضاف: "إلى الشهداء الابرار الذين سقطوا من أجل أرضنا وعرضنا وعزتنا وكرامتنا ووحدتنا وعلمنا وشرفنا وسيادتنا واستقلالنا وعروبتنا وعيشنا المشترك الواحد، أقول من العقل والقلب أن نكون أوفياء لدمائهم الطاهرة، وأن نكون على قدر المسؤولية التاريخية التي ألقوها على عاتقنا بإخلاصنا المتفاني لأجل قضيتنا الواحدة الصادقة الشفافة بعيدا عن السياسة وزواريبها التجارية الرخيصة".

وتابع: "أقول لكم أيها الشهداء البواسل الابرار: اذا لم نكن على قدر عظمة الشهادة وقضيتها نكون نحن شعب لا نستحق الحياة، بهذه البساطة نعم، والى كل الزعماء والقيادات والسياسيين والفعاليات بدءا من نفسي أقول: حرام وألف حرام ما وصل اليه البلد والوطن والشعب والدولة، إذا خسرنا نختلف وإذا انتصرنا نختلف، فحتى للسياسة ثمة حدود أخلاقية وأدبية، ومن غير المنطق والمقبول أن يستباح كل شيء، هناك حلال وحرام في هذه الدنيا الفانية، أيعقل أن نتعايش مع هذه الرداءة؟ أيعقل أن نتعايش مع هذا الاهتراء؟ عبثا نحاول بناء البلد من دون حد أدنى من القيم والاخلاق".

وختم أرسلان: "أعتذر منكم أيها الشهداء الأبطال على هذا الكلام في هذا اليوم الأليم لكن علنا نستفيق من هذه الغيبوبة والانحطاط الذي وصلنا اليه، أسأل الله العلي القدير أن يرحمكم ويتغمدكم في جنان الخلد".