على أبواب بداية العام الدراسي، مخاوف كثيرة يعيشها الأهل كل سنة لا سيما في ما يتعلق بموضوع الصحة. هواجس عدة وتدابير احترازية متنوعة يلجأ اليها الأهل لحماية أبنائهم من الفيروسات او التقاطهم العدوى من أحد رفاقهم في المدرسة، لكن هل جميعها ناجعة؟  


صحيح أن ليس هناك وقاية تامة ومضمونة، لكن هناك بعض النصائح والإرشادات الطبية التي تساعدك في حماية ولدك من هذه الفيروسات وتأمين محيط صحي آمن بعيداً من كل الملوثات والأمراض؟

برأي الاختصاصي في أمراض الأنف والأذن والحنجرة والجراحة التجميلية بسام رومانوس، فإن "القاعدة الذهبية الأولى تكون قبل دخول الولد الى المدرسة بتأكد الأهل من عدم وجود مشكلة لدى ابنهم في السمع أو في التنفس (انقطاع التنفس في الليل او شخير قوي) أو النظر لأنها عوامل تؤثر في ذكائه ومستقبله في الحياة. لذلك على الولد ان يكون لديه سمع طبيعي ونوم صحي (من 8 الى 10 ساعات) حتى يتمكن من دخول المدرسة بارتياح ودون اي عوائق.

يُشكل الأهل والمدرسة صلة وصل بين الولد والطبيب، من هنا أهمية مراقبته والتأكد من صحة سمعه (100%) وفي حال كان هناك ادنى شكوك حول ضعف السمع أو صعوبة في النطق والتعبير يجب التدخل طبياً لمعرفة سبب هذا الضعف ومعالجته.

مما لا شكّ فيه ان الولد عند دخوله بدءاً الحضانة ثم المدرسة (لاسيما الذين تراوح اعمارهم بين السنة و5 سنوات) يكون معرّضاً لالتقاط العدوى والفيروسات بسبب عدد الأطفال الكبير داخل الصف الواحد، إضافة الى ضعف المناعة لديهم. لكن وفق رومانوس "بإمكاننا تجنب انتشار الفيروسات او العدوى المتنقلة بين الأطفال من خلال اتباع بعض الإجراءات البسيطة والوقائية التي تحمي ابنك ورفاقه من هذه المشاكل الصحية، وأهمها:

* إبقاء ولدك في المنزل حتى يُشفى كلياً لتفادي انتقال العدوى الى رفاقه في الصف. فمرض الطفل أمر بدهي ولا مفرّ منه لكن الأهمية تكمن في إعطاء العلاج المناسب له والصحيح. الإهمال في المرض يقلق أكثر من المرض نفسه، من هنا نناشد الأهل بضرورة متابعة حالة ابنهم الصحية والتأكد من علاجه بطريقة صحيحة.

* ضرورة تأمين محيط صحي وغير ملوث للولد، كعدم التدخين في المنزل مثلاً لتجنب مشاكل في التنفس.

* التأكد من نظافة المياه في المدارس وضرورة القيام بزرع لعينة المياه شهرياً في احدى المختبرات الموثوق بها.

* النظافة الشخصية عند ابنك وعدم الاستهانة بهذا الموضوع. لذلك يجب الاهتمام بأظفاره واستحمامه اليومي والحرص على غسل اليدين دائما.