قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي خلال احتفال لـ"حزب الله" في حسينية بلدة شقراء الجنوبية: "إننا نهنىء إخواننا في سوريا وتحديدا الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد، ونهنىء حلفاءنا على أي صعيد كانوا بالانتصار الذي تحقق بالأمس من خلال استعادة السيطرة على مدينة دير الزور، وبالتالي يجب أن يعرف الجميع أن هذا الانتصار هو استراتيجي يضاف إلى ما قبله من انتصارات، لأنه يرسخ العلاقة القائمة بين أطراف هذا المحور على الصعيد الجغرافي السياسي والعسكري الميداني وما إلى ذلك، وعليه فإن هذا الانتصار هو خطوة على طريق استكمال الانتصار الكامل على العدوان الأميركي الغربي الصهيوني السعودي على المقاومة في سوريا الدولة وفلسطين ولبنان والعراق دولة وشعبا".

وأضاف: "يجب أن يستيقظ البعض في لبنان ممن لا يزالون يضللون أنفسهم أو يستمتعون بتضليلهم بأنهم لم يهزموا، ونحن نتوجه إليهم بالقول وتحديدا إلى الفريق الآخر الذي يجتمع عندما يسمع بكلمة سوريا، بأنكم هزمتم، ويجب أن تخرجوا من حالة الانكار التي تعيشونها، وندعوكم الى ألا تطيلوا فترة الانكار، وأن تستيقظوا على حقيقة أنكم هزمتم عندما راهنتم على إسقاط النظام في سوريا الذي لم يسقط كما يرى الجميع، وبالتالي فإن استمراركم في حالة الانكار وانتظاركم سقوط هذا النظام السوري، هو دليل على أنكم مفارقون للواقع ولا تعيشون فيه، وأنكم لا زلتم في خيال سيؤدي بكم إلى مزيد من الصدمات، وهذا بسبب إصغائكم إلى وسوسة الشياطين".

وتابع: "إنّ دماء الشعب اليمني التي تنزف يوميا غالية كما باقي دماء الشعوب العربية، وبالتالي فإن من يريق هذه الدماء اليمنية، سيدفع ثمن إراقتها من ملكه وإسمه وتاريخه، وسيذكرهم التاريخ بأنهم جزارون معتدون، لا مروءة فيهم، لأنهم عاجزون عن مقاتلة اليمنيين الحفاة، وكل ما يفعلونه أن يلجأوا إلى القصف من الجو بارتكاب المجازر بحق الأطفال الذين يهدمون بنيانهم فوق رؤوسهم ورؤوس أمهاتهم وآبائهم. لقد أدرك الإسرائيليون أن غاية ما يستطيعون فعله في لبنان هو ألا تحصل الحرب، لأنها ستكون مكلفة جدا، وهذا هو الردع الذي حققته المقاومة بترساناتها الصاروخية وبقدراتها التي تفاقمت، وإذا كانوا يظنون أن سوريا ستكون مهلكة لعديدنا وقواتنا، فاليوم يكتشفون أننا من خلال الحرب التي تخاض في سوريا، بتنا أقوى أضعافا مما كنا عليه قبل، حيث أننا جربنا فيها كافة أصناف القتال، وبات لدينا هذا المقوم الذي اسمه الشاب المقاتل في حزب الله، والذي يندر مثيله في جيوش العالم، وهذه الحقيقة لا يمكن إنكارها".

وقال الموسوي: "إننا تغلبنا وكسرنا من كان يظن أنه لا يكسر، ولا نقصد الجيش الإسرائيلي، فهذا قد كسرناه منذ زمن، بل إننا نقصد التكفيريين بانغماسييهم وانتحارييهم ومفخخاتهم، فقد كسرناهم في حلب، ومن ثم بدأوا ينكسرون أمامنا في كل مواجهة نخوضها معهم، وهذا ما حصل في معركتنا مع جبهة النصرة الذين كانوا في جرود عرسال، وكان يظن أنهم مقاتلون أشاوس لا يشق لهم غبار، ولكننا هزمناهم خلال يومين. وأما داعش التي تقاتل كما يقال حتى الرمق الأخير، فقد هزمناهم أيضا في جرود رأس بعلبك، وبعد ذلك يجب أن يتخلى بعض المستكبرين عن عنجهيتهم في التعامل مع غيرهم من موقع التهديد والإرغام، لأننا نعرف حجمهم جيدا لا سيما حينما ركعوا أمام ترامب وفتحوا خرائنهم يهبون ما لديهم من مليارات لكي يرضى عنهم السيد الأميركي الذي واجهناه وهزمناه في أكثر من مواجهة".

وأضاف: "عندما تحدثنا بالأمس حول بعض السياسات التي اعتمدت، خرج علينا من أطلق ردودا، ونحن نكتفي بالرد على هذه الردود بالقول إن هناك واحدا ليس هو إلا خشبة مسندة، ويمكن أننا رفعنا من شأنه عندما تحدثنا عنه، ولكن لن نرفع من شأنه ونتحدث عنه مرة أخرى، لأنه لا قيمة له عندنا. إننا عندما شرحنا أن التصريحات التي أدلى بها رئيس مجلس الوزراء سعد الدين الحريري يمكن أن تشكل خرقا للدستور الذي نص على أن رئيس الحكومة يعبر عن السياسة العامة لمجلس الوزراء، خرج البعض يدعونا إلى قراءة الدستور، ولكن نحن نقول لهذا البعض "لو كان لدي وقت لأعطيتك دورسا في الدستور"، وبما أنه ليس هناك من وقت لدي، فعليك أن تذهب إلى أستاذ خاص ليعطيك بضعة دروس في الدستور".

وختم: "إنّنا ندين الحملات والسياسات الأميركية المتبعة ضد كوريا الشمالية وشعبها، لا سيما وأن هذه السياسة باتت تهدد استخدام السلاح النووي لإبادة الشعب الكوري الشمالي كما ورد على ألسن مسؤولين عسكريين أميركيين وسياسيين، ونحن نعتبر أن من حق هذه الدولة وأي شعب مستضعف أن يمتلك من السلاح ما يدافع به عن نفسه في مواجهة هذه العنجهية الأميركية التي تريد فرض سيطرتها على أنحاء العالم".