اشار ​وزير الخارجية​ ال​ايران​ي ​محمد جواد ظريف​ إلى أنه "اذا كانت ​الحكومة السعودية​ مستعدة لطي الصفحة فأن ايران ستكون مستعدة لذلك ايضا"، مؤكدا انه "لدينا ما يكفي من القدرات والإرادة لوضع ركائر الامن والاستقرار بدلا من شرائه من الخارج".
وفي حديث تلفزيوني رأى ظريف ان "الشعب والمقاومة في ​سوريا​ يحققان الانتصارات في سورية والحل العسكري بدأ يبتعد"، مؤكدا اننا "نقترب من التخلص من داعش كلاعب اساسي"، مهنئا "الشعب ال​لبنان​ي و​الحكومة اللبنانية​ والمقاومة في لبنان بالانجازات التي حققها". ووصف ظريف فك الحصار عن ​دير الزور​ بالانتصار الهام في وجه ​الإرهاب​ مهنّأ ​الشعب السوري​ على فك حصار 3 أعوام عن المدينة السورية والتي كان يحصارها ​تنظيم داعش​.
واكد ظريف اننا "دائماً نمدّ يد التعاول الى جميع الجيران، إذا ما عدنا الى الماضي، إذا ما أردنا أن نعيش في الماضي أنا واثقٌ من أن ​إيران​ لديها المزيد من الشكاوى إذا ما أرادت أن تشتكي من الجيران العرب، فقد تعرّضت للإجتياح من أحد الجيران ودعم الآخرون هذا الإجتياح، إضافةً الى ذلك تعرّضت إيران لاستخدام ​الأسلحة الكيميائية​ ولم يعترض أحد في الجوار على ذلك. لكننا نعتقد أن الأمان نستمدّه من المحيط الآمن، والمحيط المستقرّ، وبالتالي بالنسبة لإيران لا يهمّنا فقط إستقرار منطقة ​الخليج الفارسي​ بل إستقرار كل دولة في هذه المنطقة وهذا الجوار، وهذا يصحّ منذ وقتٍ طويل، وتذكّروا أنه في حرب الإعتداء التي شنّها صدّام حسين على إيران كانت إيران وقتها تتحدّث عن الاستقرار وهذه الفكرة لا تزال حيّة"، مشددا على أن "​الأمن​ يجب أن نكتسبه من الداخل لا أن نستحصل عليه من الخارج، لا يمكن أن نعتمد على الخارج لكي نحصل على أمننا، لا بدّ أن نعتمد على الجار، وإيران بالطبع شريك هام وجاهز للتعاون مع كل الجيران تحقيقاً للأمن والإستقرار وتحقيقاً كذلك للنمو والتقدّم الاقتصادي".