حقق المنتخب الإسباني فوزاً ثميناً على حساب إيطاليا 3-صفر بملعب سانتياغو بيرنابيو في قمّة المجموعة السابعة من التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.
ورفعت إسبانيا، بطلة 2010، رصيدها إلى 19 نقطة من 7 مباريات منفردة بالصدارة بفارق 3 نقاط عن إيطاليا بطلة العالم أربع مرات التي منيت بخسارتها الأولى بالتصفيات.
وكانت مباراة الذهاب انتهت بالتعادل 1-1 في تشرين الثاني/نوفمبر 2016، فقطعت إسبانيا شوطاً كبيراً نحو نهائيات روسيا، إذ يتأهل صاحب المركز الأول مباشرة إلى النهائيات، بينما سيتعين على أفضل ثمانية منتخبات تحل في المركز الثاني في المجموعات التسع خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية.
ولم تخسر إسبانيا في آخر 60 مباراة في تصفيات كأس العالم محققة 47 فوزاً و13 تعادلاً، فيما منيت إيطاليا بخسارتها الأولى في التصفيات منذ 57 مباراة، وتحديداً أمام سلوفينيا في تشرين الأول/أكتوبر 2004. وهي أقسى هزيمة لإيطاليا في التصفيات على غرار سقوطها أمام البرتغال صفر-3 عام 1957.
واختار مدرب إسبانيا خولين لوبيتغي تشكيلة من دون رأس حربة صريح، معولاً على دافيد سيلفا وماركو أسنسيو وإيسكو، أمام أندريس إينيستا وسيرجيو بوسكيتس وكوكي، تاركًا ألفارو موراتا والمخضرم العائد دافيد فيا على مقاعد البدلاء.
وبرغم اعتماد مدرب إيطاليا جانبييرو فنتورا الذي افتقد كلاوديو ماركيزيو وجورجيو كييليني على تشكيلة هجومية 4-2-4 مع أندريا بيلوتي وتشيرو إيموبيلي مدعومين من لورنتسو إنسينيي وأنطونيو كاندريفا، إلا أن الأفضلية في الشوط الأول كانت لإسبانيا بشكل واصح.
على ملعبه سانتياغو برنابيو في مدريد، افتتح إيسكو التسجيل من ضربة حرة جميلة إلى يمين الحارس جانلويجي بوفون (13).
وعكر إيسكو أمسية بوفون الذي خاض مباراته الدولية الـ170، الخامس على لائحة اللاعبين الأكثر خوضاً للمباريات الدولية بحسب موقع الاتحاد الدولي، بعد المصريين أحمد حسن (184) وحسام حسن (178)، المكسيكي كلاوديو سواريز (177) والحارس السعودي محمد الدعيع (172) وجميعهم قد اعتزلوا.
وجاءت أول ردة فعل إيطالية من رأسية قوية لبيلوتي وجدت الحارس دافيد دي خيا (22)، رد عليها المدافع جيرار بيكيه براسية أخرى من مسافة قريبة فوق العارضة (26).
وفي ظل سيطرة إسبانية، استلم إيسكو من إينيستا على مشارف المنطقة، فأطلقها يسارية أرضية جميلة إلى يسار بوفون مسجلاً هدفه الثاني (40)، ليصبح أول لاعب إسباني يسجل هدفين في مباراة واحدة من خارج المنطقة منذ عام 2004.
وفي الشوط ثاني أبدت إيطاليا رغبة إضافية بالهجوم لتقليص الفارق، لكن الحارس دي خيا حرمها ذلك لتلحق إسبانيا بها خسارة قاسية، فبعد 5 دقائق من نزوله بديلاً لإينيستا، سجل ألفارو موراتا هدف إسبانيا الثالث من مسافة قريبة في المرمى الخالي بعد هدية من المدافع سيرخيو راموس من الجهة اليمنى (77).
وعلى وقع خروج إيسكو تحت وابل من التصفيق وعودة حماسية لدافيد فيا (35 عاماً)، الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني (59 هدفاً)، أطلق الحكم صافرته معلناً فوز إسبانيا بثلاثية نظيفة.
وفي المجموعة عينها، حققت ألبانيا الثالثة فوزاً متوقعاً على ضيفتها ليشتنشتاين المتواضعة 2-صفر.
وسجل للفائز أوديسي روشي (54) وأنسي أغولي (78)، لترفع ألبانيا التي يشرف عليها الإيطالي كريستيان بانوتشي، رصيدها إلى 12 نقطة.
صربيا تقترب
وفي المجموعة الرابعة، تعادلت جمهورية ايرلندا للمرة الثالثة على التوالي مع مضيفتها جورجيا وصيفة القاع 1-1 في تبيليسي، فانفردت صربيا في الصدارة بفوزها السهل على ضيفتها مولدافيا متذيلة الترتيب 3-صفر في بلغراد.
في اللقاء الأول، منح شاين دافي التقدم مبكراً لايرلندا مسجلاً هدفه الدولي الأول برأسية (4) قبل معادلة فاليري كازايشفيلي لأصحاب الأرض من مسافة قريبة (34).
ورفع فريق المدرب الايرلندي الشمالي مارتن أونيل رصيده إلى 13 نقطة، مقابل 15 لصربيا التي افتتح لها الشاب ميات غاسينوفيتش التسجيل (20)، ثم لعب تمريرة حاسمة لالكسندر كولاروف (30)، قبل أن يختتم ألكسندر ميتروفيتش الثلاثية في نهاية اللقاء رافعًا رصيده إلى 6 أهداف في التصفيات (81).
وقلصت ويلز الثالثة الفارق إلى نقطتين مع ايرلندا بفوزها المتأخر على ضيفتها النمسا الرابعة (8 نقاط)، بهدف لاعب ليفربول الانكليزي اليافع بنجامين وودبورن (17 عاماً) في مباراته الدولية الأولى وذلك بعد 5 دقائق على نزوله (74).
وفي المجموعة التاسعة، حققت فنلندا وصيفة القاع فوزها الأول بعد 5 خسارات متتالية على حساب ايسلندا الثانية 1-صفر في تامبيري، مقدمة خدمة كبيرة لكرواتيا التي توقفت مباراتها مع ضيفتها كوسوفو الأخيرة بعد أقل من نصف ساعة على انطلاقها بسبب هطول امطار غزيرة في زغرب، لتقام مجدداً الأحد بحسب ما أعلن الاتحاد الدولي (فيفا).
واقتنص ألكسندر رينغ هدف المباراة الوحيد من ركلة حرة جميلة في المقص الأيسر (8)، علماً بأن ايسلندا أكملت المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد روريك غيسلاسون قبل ربع ساعة من النهاية.
وتجمد رصيد ايسلندا عند 13 نقطة بالتساوي مع كرواتيا، فيما استغلت أوكرانيا تأجيل مباراة كرواتيا على أكمل وجه لتتصدر مع 14 نقطة بعد فوزها الهام على ضيفتها تركيا 2-صفر بهدفي أندري يارمولنكو (18 و42).