مصدر في حزب الله اللبناني ل( عواجل برس) المالكي هو من طلب من من حسن نصرالله نقل الدواعش الى الحدود العراقية
 

كشف مصدر مطلع في حزب الله اللبناني ل( عواجل برس) ان المعلومات المتداولة والمؤكدة في اروقة الحزب وفي الحلقات القيادية منه تشير الى ان نوري المالكي هو من طلب من زعيم حزب الله السيد حسن نصرالله نقل عناصر داعش الى منطقة البوكمال السورية على الحدود مع العراق.
وبين المصدر ان نصرالله كان يعتقد ان طلب المالكي مستند الى اتفاق مسبق مع الحكومة العراقية ،ومع رئيس الوزراء حيدر العبادي باعتبار ان المالكي يشغل منصب سيادي في العراق ،لكن نصرالله اكتشف بعد اتمام الصفقة مع داعش ان المالكي اراد توريطه بهدف خلق حالة من الارباك الامني في العراق لاضعاف حكومة العبادي ،والايحاء للرأي العام العراقي بان العبادي لم ينجح في دحر داعش، وان التنظيم الارهابي الذي انهزم في الموصل وتلعفر وتكريت التف ليتسلل الى العراق من الاراضي السورية.
وقال المصدر ان نصرالله اكتشف ،بعد فوات الاوان، ان المالكي ضلل الحزب بهدف الحاق الاذى بالحكومة العراقية وبرئيسها حيدر العبادي ،وانه يفضل، ان ينتهك الامن العراقي وتسفح دماء العراقيين، على ان يحقق العبادي وحكومته نصرا على داعش يعيد للاذهان هزيمة المالكي وفشله وفساد عهده.
سياسيون التقوا بالمالكي بعد تحرير الموصل وتلعفر وصفوا حالته بانها مزرية ، وانه يعيش حالة انهيار شامل وهستيريا وغضب افقد صوابه بسبب عزلته ،ولكونه لم يجد مايفسر به الانتصارات السريعة والمبهرة التي حققتها القوات الامنية بقيادة العبادي، فيما منيت القوات نفسها بهزيمة منكرة وفشل ذريع وانتكاسات متلاحقة في عهد المالكي.
مصادر سياسية في التحالف الوطني كشفت عن تحركات مريبة للمالكي لغرض اعادة تسويق نفسها للمحيط الاقليمي والدولي بعد ان فشل في تلميع صورته في البيئة المحلية العراقية التي باتت رافضة له ولحاشيته!
المصادرنفسها بينت ان المالكي التقى مرات عدة مع السفير التركي في بغداد، واوحى له بانه مستعد ،في حال عودته لرئاسة الحكومة، ان يمنح تركيا موافقة حكومية على تغلغل الجيش التركي في الاراضي العراقية ،وتوسيع وجود الاتراك، لكن الجانب التركي اكتشف خدعة المالكي لاعادة تسويق نفسه فتعامل معه باستخفاف وتجاهل!
افادت المصادر نفسها بان المالكي التقى مع السفير الامريكي في بغداد ومع مسؤولين في اجهزة الاستخبارات الامريكية، وعرض عليهم دعمه اللامحدود للوجود الامريكي في العراق ،باعتبار انه هو وليس غيره من طلب من واشنطن ارسال قوات الى العراق لانقاذ حكومته بعد احتلال.
داعش لثلث الاراضي العراقية، وبالفعل دخلت القوات الامريكية الى الاراضي العراقية في الاشهر الاخيرة من ولاية المالكي الثانية.
مصادر حزب الله افادت ايضا بان السيد حسن نصرالله تلقى اتصالات من المالكي ، اوصل خلالها معلومات بان وجود عناصر داعش على الحدود اللبنانة سيكلف حزب الله خسائر كثيرة بالارواح والمعدات ،وسيشغل الحزب عن مهامه الاخرى ،واقترح على نصرالله نقل عناصر داعش الى الحدود العراقية فظن الاخير بان المالكي قد نقل اليه مقترحا تم تدارسه وبلورته داخل اروقة السياسية العراقية، وان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي على بينة من مقترح المالكي ، الا ان ردود الفعل العراقية الغاضبة ، على المستوى الرسمي والشعبي، ازاء صفقة داعش – نصرالله جعلت الاخير يتيقن بان المالكي اراد ان يخدعه بهدف التشويش على الانتصارات التي حققتها القوات العراقية ،وان يسحب الاضواء من حكومة العبادي ، و يشغل الجيش العراقي والقوات الامنية والحشد الشعبي بمعركة جانبية بهدف تعطيل العمليات ضد داش والايحاء بان العبادي فشل في انجاز النصر بشكله النهائي.