تعتبر الثّقة من الأركان الأساسيَّة لأيّ علاقة، فمن دونها أو بمجرّد اختلالها لن يكون لأي علاقة وجود حقيقي، وعندما نتّجه لمجتمعنا، نجد أنَّ هناك معايير عديدة لكسب وإعطاء الثقة، خصوصًا بين الرجل والمرأة، فبناؤها ليس بالأمر السهل.

فما هي أهم المعايير التي تُشعر الرجل بأنَّ تلك المرأة أهل للثقة؟ وكيف يمكن للمرأة أن تحكم بأنَّ هذا الرجل يستحق الثقة؟

وبحسب ما نقلت مجلّة "سيدتي"، فإنّها توجّهت بهذا السؤال لعدد من الشباب والفتيات، فماذا كانت آراؤهم ومعاييرهم؟!

عائشة فريد (24 عامًا)، صحافيَّة، أجابت: "الثقة صفة مكتسبة، والمواقف هي وحدها الكفيلة بإثبات مدى أحقيَّة الشخص لثقتنا، أنا لا أؤمن بأنَّ الثقة تُفقد من أول موقف نُخذَل فيه، فثقتنا في شخص ما لم تأتِ بسهولة، بل نتيجة مواقف متراكمة، وبالتالي لا يجب أن تهدم بسهولة ومن مجرد موقف واحد".

أما فارس عقاد (24 عامًا)، موظف، فيقول: "الثقة أنواع، وتختلف من شخص لآخر على حسب نوع العلاقة، فمعايير الثقة للزوجة مثلاً تختلف عن معايير ثقة زميلة العمل، وعن غيرهما، وتُبنى حسب مواقف الحياة اليوميَّة، ومن قوة الموقف يتضح معدن الفتاة التي سأُوليها الثقة التامة، فمثلاً حفظ الزوجة لأسرار حياتها الزوجيَّة تجعلها محل ثقة، أما زميلة العمل فتحملها للمسؤوليَّة وتركيزها على العمل من دون التنصل عن أي مشكلة تواجه فريق عملها؛ يجعلها تستحق الثقة فعلاً".

وترى ندى حميد (23 عامًا)، كاتبة تقارير صحافيَّة، أنَّ "الثقة في الرجل تُبنى بحسب العلاقة والاهتمامات المشتركة التي تخولها للحكم عليه من أفكاره وطريقة حديثه وحكمه على المواضيع التي تهمها، ويجب أن تكون هناك مواقف تثبت لها بأنَّ هذا الرجل يستحق الثقة".

أخيرًا أحبَّ عبدان العبدان (24 عامًا)، مساعد إداري، أن يكون رأيه شاملاً للجنسين، لأنَّ الثّقة يسري كسبها للطرفين بنفس المعايير تقريبًا، فيقول: "أعتقد أنَّ الثقة، وخاصة في المهام البسيطة في التعامل بين الجنسين، تُعطى عفويًا، وإن لم يكن هناك سابق معرفة، خصوصًا بين الزملاء والزميلات، ويستمر هذا التبادل في الثقة لتتطور العلاقة ما لم يتبادر من أحد الطرفين ما يضرُّ الثقة ويُفقدها".

 

 

 

(سيّدتي)