رعى عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب نواف الموسوي، حفل تخريج الطالبات الناجحات في ثانوية الإمام الصدر الرسمية للبنات في مدينة صور، في حضور عدد من الفاعليات والشخصيات التربوية والثقافية والاجتماعية، وحشد من أهالي الطالبات.

وتحدث الموسوي، فقال: "إننا نطالب الحكومة بعد ما أقررنا سلسلة الرتب والرواتب التي تضمنت إصلاحات إدارية، ومواد من شأنها أن تدفع بالعمل الرسمي إلى الأمام، بأن تجعل نصب عينيها في هذه الفترة المتبقية لها، تحقيق إنجازين على الأقل ليسا بعيدين عن التحقيق، الأول النهوض بالتعليم الرسمي، والثاني النهوض بالاستشفاء الحكومي، وعليه إذا قلصنا أو صفرنا القسط التعليمي والاستشفائي والطبابي، فإننا نقدم لأهلنا خدمات جلة في هذا المجال.
إننا نطالب الحكومة اللبنانية بأن لا تنشغل في سجلات سياسية لا طائلة منها، لا سيما وأن خصومنا قد جربوا على مدى سنتين ونصف المجاكرة في ما يتعلق بانتخابات رئاسة الجمهورية، وشغلوا بال اللبنانيين طوال هذه الفترة، وفي النهاية لم يحصدوا شيئا، وقالوا يا ريتنا لو انتخبنا العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية منذ الأشهر الأولى".

أضاف: "آن للبعض في لبنان أن يعرف أن لا طائل من حملاته علينا كفريق سياسي أو كمقاومة أو كحزب الله نحن وحلفائنا، لأنها لن تغير بشيء في المسار الذي اختطناه، فعندما ذهب الوزراء إلى سوريا قالوا يجب أن يعودوا فورا، ولكنهم لم يحققوا شيئا، وعندما ذهبنا لنقاتل التكفيريين في سوريا، قالوا يجب أن يعودوا من هناك، ولكنهم لم يحققوا شيئا، وبقينا نقاتل في سوريا إلى أن هزمنا المجموعات التكفيرية، وعندما وصلنا إلى عرسال، قالوا إن لهذه البلدة وضعا خاصا، المعركة في الجرود، فستصبح هناك مذبحة في مخيم اللاجئين في جرود عرسال الذي يضم مئة ألف نسمة، ولكن المعركة خيضت بحرفية عالية، وبدقة وإتقان، بحيث لم يصب جريح مدني واحد في مخيم اللاجئين، باستثناء ذلك الشاب الذي استشهد من عرسال برصاصات المجموعات التكفيرية، ولذلك فإننا نقول للبعض الذي أصبحنا معتادين على خطاباتهم كلما أطل سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، بأننا حفظنا عن ظهر غيب مفردات خطابكم السياسي، وذلك لأننا نعرف منطلقاتكم جيدا، ونعرف أن هذه الحملة التي تحركت قد حركتها السفارة الأميركية بضباطها الاستخباريين وبملحقيها".

إننا نقول للبعض في لبنان، لقد ملّ اللبنانيون من الجعجعة، وهم إنما يريدون طحيناً، وبالتالي على الحكومة أن تنصرف للقيام بمهماتها، ونحن نسجل الإيجابيات حينما تحصل، وقلنا من على منبر البرلمان أو غيره، أن هذه الحكومة حققت عدد من الانجازات أبرزها الموازنة وسلسلة الرتب والرواتب وقانون الانتخاب، وأخذت قرارا سياسيا بتنظيف الأراضي اللبنانية من الإرهابيين، وبالتالي نريد أن نكمل على تلبية حاجات الناس، لا سيما وأنه لو تأمن تعليم رسمي على غرار ما نحن نحتفل به هنا، لكانت كل عائلة توفر على نفسها أقساط باهظة، وكذلك في الاستشفاء والطبابة، فهذا موضوع يحتاج إلى ضبط ومتابعة، ولذلك نحن نشدد على ضرورة حماية الهيئات الرقابية التي ينبغي أن تذهب في كل ملف يعرض عليها حتى النهاية، وهذا ما نفعله بملف الدواء الكيميائي للسرطان الذي تم بيعه في لبنان منذ فترة. 
إننا تلونا في لجنة الإدارة والعدل على أعضاء اللجنة ورئيس التفتيش المركزي التقرير الذي أصدره رئيس الهيئة العليا للتأديب، وبالتالي وجب أن ينهض التفتيش المركزي بالتحقيق، وعليه فإننا نريد أن نكمل للنهاية ونلاحق الفاسدين حتى النهاية، وإذا قللنا نسبة الفساد في موازنة الدولة، فنحن قادرون أن نريح المواطنين اللبنانيين، علما أنه يسجل لنا كقوى سياسية أننا خرقنا المحرمات في إقرار سلسلة الرتب والرواتب، فوضعنا الضرائب على أرباح المصارف، ووضعنا غرامات على الأملاك البحرية، وجعلنا أصحاب المداخيل العالية أو الثروات أن يساهموا بتمويل الموازنة، وليس هذا نهاية ما نتطلع إليه، ولذلك نحن مستمرون في معاركنا التي لا تريد جعجعة، بل تريد طحينا. إننا نسأل، هل لدينا رؤية واضحة عن عمليات التوظيف ببعض إدارات الدولة، وما هي حصة الجنوب وقضاء صور من التوظيف والاستخدام في وزارة الاتصالات والشركات التي هي تحت وصاية هذه الوزارة، وهل يعقل أن يكون التوظيف من أقضية أخرى بالمئات، وأما من قضاء صور يصبح الأمر على عدد أصابع اليدين، فهذا أمر غير مقبول، ويخرق مبادئ الوفاق الوطني، ويقفل أبواب الفرص المتكافئة في وجه الذين يتخرجون بكفاءة عالية، ولذلك نحن ندعو الحكومة إلى أن تضع يدها على ما يتعلق بالتوظيف والاستخدام في وزارة الاتصالات وشركاتها ومؤسساتها، وكذلك على ما يتعلق بباقي الوزارات التي يتم فيها التوظيف والاستخدام، سواء كان تعاقداً أو ما إلى ذلك.
إننا نطرح هذا الأمر ليس لندعو إلى المحاصصة، مع العلم أن لدينا الحق في ذلك، ولكن على الرغم من ذلك نقول يجب أن نحتكم إلى مجلس الخدمة المدنية، وننظم مباراة، والذي ينجح فيها فليتعيّن، وعلى الجميع أن يتأكّد أننا لا نقصر في مجال المطالبة بحقوق أهلنا كما في موضوع المقاومة، ولكن هناك وقاحة في لبنان". 

وختم الموسوي: "ان التنمية من خلال الدولة اللبنانية أمر ضروري، ونحن في هذه المناطق لا سيما قضاء صور نحتاج إلى مشروع إنمائي حيوي، ونحن موعودون في الأسبوع القادم أن نسمع خبرا مفرحا عن مشروع إنمائي جوهري سيحصل في منطقتنا، ومن شأنه أن يحيي منطقة الشريط الحدودي ومدينة صور والجنوب وصولا إلى مرجعيون وراشيا وحاصبيا والبقاع الغربي وجديدة يابوس، بحيث تكون جميع الفئات اللبنانية مستفيدة من هذا المشروع الانمائي".