تحت عنوان: هل يستطيع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إبعاد حزب الله عن الحدود مع إسرائيل؟، نشر موقع ديبكا فايلز الإستخباراتي تقريرًا تحدث فيه عن القلق في أروقة تل أبيب إزاء ما يفعله حزب الله والجيش السوري
 

ولفت التقرير الى أنّ الحدود التي تحتلّها إسرائيل من جهتي لبنان وسوريا كانت موضوع نقاش ارتفعت حدته خلال هذا الأسبوع، مع تحضير رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لنقل مخاوف حكومته عن الوضع في جنوب سوريا إلى بوتين، خلال إجتماع مزمع عقده الأربعاء في سوشي.

مكتب نتنياهو قال إنّ مدير الموساد الإسرائيلي يوسي كوهين سيرافقه في زيارته، وذلك بعدما عادَ من واشنطن، إثر محاولة فاشلة للفت إنتباه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من تدهور الوضع الأمني على الحدود الجنوبية، حيث يتمتع الروس بوجود عسكري.

ولفتت مصادر الموقع الى أنّ كوهين عاد من دون جدوى من واشنطن لثلاثة أسباب:

-البيت الأبيض غارق في الأزمات السياسية الداخليّة.

-ترامب قرّر قطع أي إنخراط عسكري أميركي في الحرب السورية خارج الحملة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".

-رفض ترامب الإستماع الى أي تسوية حول إتفاقه مع بوتين للتعاون في سوريا، خصوصًا في إقامة مناطق آمنة للتخفيف من حدّة النزاع.

وأردف التقرير أنّ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس زار العاصمة عمان هذا الأسبوع، لمناقشة مخاوف الأردن حول تواجد المجموعات الشيعية الموالية لإيران على مقربة من حدودها مع سوريا.

وقد تعزّزت هذه المخاوف خلال الأيام الأخيرة، عندما أطلق الجيش السوري و"حزب الله" 4 جبهات حرب جديدة في دير الزور شرقًا، السويداء جنوبًا، حماة وسط سوريا وجبال القلمون على الحدود اللبنانية السورية في الغرب، وكلّها مع دعم من السلاح الجو الروسي.

ومع ربح هذه المعارك، سيتحكّم "حزب الله" والقوات السورية بالحدود مع الأردن، العراق والأردن، وإعادتها الى وضعها الذي كان قبل إندلاع الحرب السورية في العام 2011، وإقتراب الطرفين الى الحدود الإسرائيلية الشمالية، كما لم يحصل من قبل.

وجاء في التقرير أنّ المعارك السريعة تتجاوز مفعول المناطق الهادئة التي توصل اليها ترامب وبوتين، وبدعم روسي!

توازيًا، أشار الى أنّ هجوم السويداء قرّب الجيش السوري و"حزب الله" الى الحدود الأردنيّة عبر محاصرة منطقة تخفيف التصعيد في درعا. وتخشى إسرائيل أن تتكرّر هذه الإستراتيجية بوقت قريب في منطقة القنيطرة، المواجهة لمرتفعات الجولان التي تتمركز فيها القوات الإسرائيلية.

وإسرائيل ترى أنّ الحاجز الذي استخدمته لـ4 سنوات عبر وجود قوات معارضة على الحدود بدأ ينهار، وحتى لو أعطى بوتين نتنياهو جرعة مهدئة عبر ضمان ألا تصل القوات السورية الى حدود الجولان، فستكون مدتها قصيرة.

وختم التقرير بالإشارة إلى أنّ "إيران و"حزب الله" وحتى الرئيس بشار الأسد قادرون على أن يأخذوا بزمام الأمور وأن يشرعوا في حملة محدودة لتسخين الحدود مع إسرائيل، وذلك كتذكير لبوتين، ترامب، ونتيناهو بأنّه من غير المسموح لإسرائيل تحديد الوضع على الحدود، وفقًا لمصالحهم".

(ديبكا فايلز)