تجميل الثدي وتكبيره يحتلّ المركز الاوّل في قائمة عمليات التجميل التي تتمّ على مستوى العالم. ولكن استخدام السيليكون في العملية ارتبط مؤخراً بمعلومات تحدثت عن احتمال الاصابة بسرطان الثدي. فما صحة هذا الأمر؟ وما هي خلفياته؟

العلاقة بين تجميل الثدي والسرطان

بعد ظهور مرض سرطاني نادر لدى عدد من النساء اللواتي خضعن مؤخراً لعمليات تكبير الثدي بالسيليكون، أثار هذا الموضوع جدلا كبيرًا، وفتح المجال أمام تكهنات حول إمكانية فرض حظر على هذا النوع من العمليات.

لكنّ رئيس الرابطة الألمانية لجراحي التجميل في ألمانيا رفض الربط بين الإصابة بهذا السرطان وعمليات تكبير الثدي. وقال: "ان فكرة منع عمليات تكبير الثدي بالسيليكون هي هراء محض، لاسيما وأن أسباب الربط بين الأمرين لم يتم بحثها بالقدر الكافي".

وقد رجّح الطبيب الألماني أن ذلك يرجع إلى نظرية تقول إن البكتيريا تتجمّع حول مكان الجراحة بعد إجرائها، وقد يكون ظهور الأورام في هذا المكان نتيجة لردّ فعل من هذه البكتيريا. وإذا صحّت تلك النظرية فإنّ الحلّ يكون من خلال إعطاء جرعات من المضادات الحيوية قبل وبعد الجراحة.

تجميل الثدي من دون سيليكون!

بحسب الطبيب الألماني، هناك طريقة لتجميل الثدي يمكن من خلالها تفادي ردّ الفعل الناتج عن زرع جسم غريب. وتتمثل باستخدام أنسجة من الجسم نفسه سواء من البطن أو الظهر. لكن المشكلة تكمن في الوقت الذي تستغرقه الجراحة، والذي يصل الى حدّ العشر ساعات، ممّا يجعلها غير ملائمة، خصوصاً للنساء اللواتي خضعن لعلاج كيميائي من مرض السرطان وعمليات بتر للثدي، في حين لا تستغرق عمليات الزرع بالسيليكون أكثر من ساعة ونصف فقط.

انطلاقاً من ذلك، لا شيء مؤكد بعد أو مثبت علميًّا من أن النساء اللواتي خضعن لعملية تجميل الثديين معرضات أكثر من غيرهن للإصابة بسرطان الثدي. امّا ان كنت تنوين الخضوع لهذه الجراحة فالطبيب المختص هو المخوّل أن يقدّم لك الاجابة الشافية، خصوصاً لجهة استخدام النوع الجيّد من السيليكون غير المعرّض للتمزق أو الانفجار.

 

 

(صحتي)