غالباً ما يميل الرجل، بطبعه، الى إخفاء مشاعره الحقيقية وإظهار نفسه على اساس الشخص الذي لا يهتم ولا يتأثر، إلا انه في الحقيقة حساس للغاية وعندما يقع في الحب، فهو يصبح غير قادر على التحكم بانفعالاته أو ردات فعله أو طريقة حبه لشريكته.
 
وبالتالي عليك دائماً الانطلاق من هذا المبدأ عند تعاملك مع أي رجل، وعدم اللجوء الى الحيل التقليدية بغية دفعه الى الشعور بالغيرة والاهتمام بك بشكل اضافي، لأن من شأن ذلك أن يؤدي الى تدهور العلاقة العاطفية، خصوصاً ان الرجل يشعر عندها بالنفور منك عندما يرى محاولاتك المتكررة بغية دفعه الى الشعور بالغيرة.
 
إذ من الضروري أن يشعر الشريك بأنك امرأة تتمتع بدرجة عالية من الوعي الفكري والنضج العاطفي، فلا تطلبين منه الاهتمام أو المشاعر، بل عليك أن تمنحيه حريته المطلقة في كيفية التعبير عن أحاسيسه تجاهك.
 
كما من المهم عدم تخطي الخصوصية المتعلقة به ورسم محيطك الخاص، مع ضرورة بناء روابط الثقة المتبادلة القائمة على الاحترام والحب والمشاعر، فلا مجال للغيرة أو الشكّ.
 
علماً أن شيئاً قليلاً من الغيرة لا يضرّ على الاطلاق، فمن شأن ذلك أن يجدد المشاعر بينكما كثنائي ويشعل العلاقة العاطفية مجدداً، وبالتالي عليك دائماً أن تظهري بموقع المرأة القوية والمستقلة وصاحبة الشخصية العنيدة والعقلانية، والتي تتمتع بثقة عالية بالنفس، ما يشكل عاملا جاذباً للاخرين.
 
عندها يشعر الشريك بشيء من التهديد والغيرة، وبالتالي عليك الاتكال على شخصيتك القوية في تحقيق ما تريدينه بدل افتعال الاحداث التي توّلد الكثير من المشاكل والخلافات ما يضّر بمسار العلاقة العاطفية على المدى الطويل.
 
كما أنه يتوجب عليك أن تعتمدي أسلوب الدلال مع الحبيب، مع اظهار الحب له دائماً والاهتمام، من خلال لعب دور الشريك المساند له، على الصعيدين العاطفي والمادي، فيشعر بالراحة النفسية معك وبأنه لا يوجد بديل عنك في حياته.