مناسبة يوم المراة العالمي
عذرا... من كتب ليس أنا

أوراقي عطشى لحبر القلب
هجرتني حروفي الليلة
أنظر من حولي كلهم يكتبون عن المرأة وينشدون بفضائلها ويشيدون لها أمجادا وبطولات ...
نعم هي كل تلك الهضاب ...هي كل ذاك السموّ هي تلك أل (هي )عن جدارة
أردت الكتابة احترت لمن أرسل كتاباتي
للمرأة اللبنانية...للمرأة السورية...التونسية ...الليبية...العراقية...الايرانية...المصرية 
..............................
أي امرأة في الشرق أكتبها فرحا، أمانا ،سلاما، انعتاقا ،حرية، حبا .
تاهت الأبجدية
أخذها الصّدق بعيدا عنّي ،وب غير الصّدق لا يُسكَبُ حبري ؟
ناثرة الفرح أنا.......
كاهنة الحب أنا.....
حبري الليلة استحال دمعا والدمع لا يظهر على الورق بل يحفر الأخاديد سواقي الزّمن

خذلتموني يا رجال الشرق ....كلكم خذلتموني ...
سياسيون وقادة ورجال دين ومن كل الطوائف.
خذلتم بي الصّدق وفرح العطاء لهذا الكائن -المرأة -التي هي حبيبة الله .
يا من برحمها حضنت ابن السماء ،هي من طهّرت الخطيئة بعفافها وطاعتها وجبروت إيمانها وإخلاصها وأمومتها وسياسة الصبر

هي ...هي ...

يا أنا كفاك بحثا فللمرأة رب لكنه هجر الأرض وسيعود يوما ...ليحضن بأمان ذاك الكيان المنهك، المشرذم ،الحاضن دماء الأبرياء..عزاء الشهداء،حلما مدفونا مع أطفال القدس يسترجعونه بالحجارة ،في عيون أطفال العراق يختبئون بين أوراق الزّمن ،في بحر الدماء يسبح أطفال سوريا... أطفال مصر ينحتون ربيعا وهم الرّبيع...على سراج الأمل يبني أطفال لبنان مستقبلا يتيما

ويلك يا ناثرة الفرح.....
كيف ستخرجين هذه الحروف للنور؟
كيف ستخذلين انت أيضا هذه الجبارة ؟
كيف سيسمح ضميرك أن يفشل حيث فشل كل أولئك الرجال الحامين لأعراضنا ، لأرحامنا ، لعطائنا،لعطر الأزل فينا ؟

إخرسي يا كاهنة الحب ،أطفئي سعير الجمر فالبخور هجر المبخرة بيد جائر على أسمى هبات الله ،

سامحني يا صديقي الرجل ، وإنما انت الكيان الذي خرجت أنا منه ضلعا 

يا سادة

وقفة ضمير ليس أكثر في بحر التأمل :
من انتزع السلام من الحياة ؟
عذراً من كتب ليس أنا،،،
بل أباطرة الألم الذين خطّوا تاريخ اللاعودة الى سمو الحب
وفي حلقي ينام الكثير من الحزن 
علينا
على الإنسان