إنجاز عظيم في زمن اللطم المعرفي والتطبير الثقافي.. من حقه أن يكتب هكذا فمع الأسف وكل الأسف أصبحت الحوزة في النجف وقد سيطرت عليها عوائل دينية أرستقراطية ترفض أن يظهر أو يجتهد أي شخص خارج محيطها العائلي الأرستقراطي فلو ظهر مثل بحث الشيخ أسامة ستجد عبائر المدح والثناء لمجهوده المضني إذ لا علم إلا لسواهم! 
أما طالب الحوزة المسكين فهو يعيش في دوامة تراكم الكتب قبل ١٠٠٠ عام ويحيطه إعصار من قال وقلت فيتمسك بأي قشة تحاول أن تخرجه دوامة قال وقلت، وفي الوقت نفسه أكثر ما يهمهم هو لبس الزي الحوزوي ليحصل على مكانة مرموقة في المجتمع. 
هناك دروس كعلوم القرآن والحديث والرجال اختفت وانزوت لحساب الفقه والأصول فأصبح فقهنا تلقيني لا تستطيع أن تسأل عن دليل حتى يأتيك الرد القاصم (الفقيه لا يسأل عن الدليل)!! . 
اختفى درس الأخلاق خوفا من تهمة الأختلال العقلي لمريديه فأضحت عباداتنا دون روحية مجرد إنهاء تكليف وإسقاط فرض على نحو صحة العبادة أو عدم صحتها ولا إقبال على روحيتها في تغيير الفرد والمجتمع. 
طورد درس الفلسفة حتى اختفى مريديه خوفا من تهمة الزندقة، ويحاول رجال هذه الأسر رد الإلحاد بدليل قال هشام للديصاني !!
قبل فترة من الزمن بدأ أحد أبناء هذه العوائل محاضرات في رد ونقد (نظرية التطور) لداروين، من دون أن يراجع كتاب داروين نفسه (أصل الأنواع) أو يراجع كتاب (قصة الحضارة)، فكانت النتيجة مهزلة علمية بكافة مستوياتها.
أما المطبلون أو (الطابور الحوزوي الخامس) أو (وعاظ الفقهاء) سمهم ما شئت فهم كالهاتف العمومي الاتصال يدوم لمن يدفع أكثر. 
ومثل ما يقول المثل العراقي (بين حانة ومانة، ضاعت لحانا ..)
مجرد أن تناقش أو تحاول أن تناقش ستتعالى الأصوات ويبدأ رعد الحوزة عليك .. منحرف .. منحرف!!
وليت شعري عن أي انحراف يتحدثون ! يتهموك بالانحراف عن المذهب وهم يعرفون جيدا إنحرافك عن مرجعهم الذي نصبه الطابور الحوزوي الخامس بقوة المال وصفقات العوائل. 
باختصار لا حوزة قوية في النجف أقولها ومع الأسف ..
(ملاحظة) أنا من النجف وطالب في الحوزة حتى لا يأتي أحد جماعة الخطوط الحمراء ويتشدق علي بنفاقه..

 

الشيخ رضا بدر الدين