يُعد الحمام الإسباني من الطقوس المهمة التي تواظب عليها السيدات الإسبانيات منذ زمن بعيد، للعناية بأجسامهن وإزالة الإرهاق والشعور بالنشاط والحيوية والجمال.
 
وقالت، إريادنا جييل، خبيرة التدليك الإسبانية، إن "الحمام الإسباني يعتمد على الزيوت العطرية الطبيعية التي تعمل على خلق حالة استرخاء للجسم وتصفية الذهن وتحسين البشرة، وأهمها زيت "الجوجوبا" الذي يحتوى على المواد الطبيعية التي تفرزها بشرة الإنسان مما يساعد الجسم على الاحتفاظ بالرطوبة الطبيعية، كما يحتوي على حمض الميرستيك الذي يقي من حرارة الشمس والأتربة ويحافظ على نضارة البشرة ولونها الطبيعي".
 
وأضافت: "يدخل زيت الليمون ضمن الزيوت المعتمدة في التدليك لخصائصه التي تعمل على تحفيزالنظام العصبي السمبثاوي وتساعد على التخلص من الصداع والتوتر العضلي، بالإضافة الى زيت اللوز الحلو لاحتوائه على نسبة عالية من حمض الأوليك واللينوليك اللذين يعملان على تقشير البشرة وترطيبها، وكذلك يستعمل في الحمام الإسباني زيت الأفوكادو لاحتوائه على فيتامينات B1 و B 2 و D ومعدن البوتاسيوم، وهذه العناصر تعمل على تحفيز انتاج الكولاجين داخل خلايا البشرة، ما يساعد على تحسين ملمسها".
 
وعن طريقة عمل الحمام الإسباني، أوضحت خبيرة التدليك جييل قائلة: "يبدأ الحمام الإسباني بتعريض الجسم للماء الدافئ سواء بالاسترخاء في حوض الاستحمام أو بالوقوف تحت "الدش" لمدة عشر دقائق لتتفتح مسامات الجلد، مع غسل الجسم جيدًا بجيل الاستحمام وشطفه، ثم تمزج الزيوت السابق ذكرها جيداً مع بعضها وتطبق على الجسم وتترك لمدة خمس دقائق حتى يمتصها الجلد، ومن بعدها تعود السيدة للاسترخاء من جديد داخل حوض الاستحمام لمدة ربع ساعة، وقبل إنهاء الحمام تدلك البشرة بحركات دائرية لطيفة ومن ثم يشطف الجسم جيدًا بالماء الدافئ فقط".