أعلن رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميل دعمه "الكامل للائحة نقابتي برئاسة النقيب نعمه محفوض في الانتخابات النقابية التي ستجري الأحد المقبل"، مشدداً على "ضرورة أن يكون العمل النقابي مستقلاً عن السلطة السياسية"، داعيا "جميع معلمي لبنان الى التصويت بكثافة صونا لحقوقهم وسلسلة الرتب والرواتب". وجدد رفضه "تحميل ذوي الدخل المحدود أي أعباء ضريبية لتمويلها"، مؤكدا أن "وقف صفقة البواخر والفساد يكفيان لتأمين مصادر التمويل".
 
كلام الجميل جاء اثر استقباله نقيب المعلمين في المدارس الخاصة نعمه محفوض في "بيت الكتائب المركزي" في الصيفي، بحضور عضو المكتب السياسي الكتائبي المرشح للانتخابات النقابية على لائحة نقابتي مجيد العيلي".
 
ورأى رئيس الكتائب ان "محفوض كان الصوت المرتفع والنبض الذي عول عليه معلمو لبنان للحصول على حقوقهم"، مؤكدا "ضرورة ان تكون النقابة مستقلة عن السلطة السياسية وإلا اعتبرت متواطئة معها ضد الناس"، معلنا "دعم الكتائب للائحة نقابتي صونا لاستقلاليتها ومصلحة المعلمين والبلد".
 
واعتبر أنه "من الجريمة ان تصبح النقابة جزءا من السلطة السياسية أو تابعة لها"، مشدداً على أن "هذا الأمر غير موجود في اي بلد في العالم"، داعيا "كل معلمي لبنان للتصويت يوم الأحد المقبل لينقذوا العمل النقابي من الموت لأنه في حال أصبحت نقابة المعلمين تابعة للسلطة السياسية يكون العمل النقابي في لبنان قد انتهى"، مجددا رهانه على "كل المعلمين ليعملوا على فصل السياسة عن النقابة متى اصبحوا امام صندوقة الاقتراع".
 
وقال: "التصويت في السياسة يكون في الانتخابات النيابية، أما في الانتخابات النقابية فنعمل لمصلحة النقابة. ان يوم الأحد المقبل لن يشهد صراعا سياسيا بل معادلة نقابية تحافظ على الاستقلالية والقدرة على مواجهة السلطة للدفاع عن حقوق المعلمين".
 
وردا على سؤال عما إذا كانت مسألة فرض الضرائب ستعود مع عودة الحديث عن السلسلة"، قال: "أي محاولة لإعطاء الحقوق بيد واخذها باليد الأخرى مرفوضة. يجب تمويل السلسلة من موارد لا تمس ذوي الدخل المحدود. هناك فساد هائل تكفي معالجة نصفه لتمويل ثلاث سلاسل".
 
وختم: "ليوفروا علينا صفقة البواخر فيتأمن تمويل السلسلة".
 
محفوض 

من جهته، أشار محفوض الى "محاولات للسلطة السياسية للامساك بالعمل النقابي المستقل"، داعياً معلمي لبنان إلى "التصويت يوم الأحد من أجل الحفاظ على حقوقهم ومن بينها سلسلة الرتب والرواتب التي وعدتهم الأحزاب الحاكمة بها منذ عشر سنوات من دون ان تنفذ وعدها".
 
وأكد محفوض "العمل من اجل مصلحة كل ذوي الدخل المحدود والمعلمين ولا سيما معلمي المدارس الخاصة". وتوجه الى "الطبقة السياسية والأحزاب الحاكمة" بالقول: "إذا كنتم صادقين اجتمعوا من اليوم إلى الأحد وأقروا حقوق المعلمين والسلسلة، وانا على استعداد للاستقالة".
 
ورفض "المماطلة في موضوع السلسلة ومقايضتها بالضرائب"، وقال: "هذا أمر لم يعد ينطلي علينا، فنحن نريد السلسلة العادلة التي تعطي الناس حقوقهم وتحافظ على وحدة التشريع وموقع الاستاذ الثانوي وحقوق العسكريين والمتقاعدين".
 
أضاف: "إن تمكنتم من تحقيق ذلك فأنا مستعد للانسحاب وإلا فنحن مستمرون فزنا أم لم نفز، حفاظا على حقوق المعلمين المظلومين والمقهورين من الشعب اللبناني".
 
وتابع: "أقول لمن اتهمني بمواجهة لائحة احزاب الى جانب حزبيين، ان كل الفرق يكمن بين ان تعمل مع حزبيين وتمتلك قرارك وقرار المعلمين مع الجمعية العمومية من دون تدخلات حزبية، وبين ان تشكل الأحزاب اللائحة وتتحكم بقرارك النقابي".
 
يذكر أن لائحة "نقابتي" تضم: نعمة جرجس محفوض، مجيد الياس العيلي، مها انطوان العرموني طوق، علاء سمير شمعون وياسر ناهي الحسين.